عند رؤيتك لهذا المجسم الذي تحاول فيه رسامة اللوحات بالأكل والمشروبات، إسراء حسنين، أن تجسد فيه بعضاً من عظمة وهيبة المسجد الحرام بمكة المكرمة لن تصدق أنها صنعه من خامات يسرع الناس في التخلص منها، مثل: الفلين الصناعي الذي يأتي مع غالبية الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.
تقول إسراء حسنين، خريجة علم النفس، وعاشقة الرسم والتصوير عن المجسم الذي صنعته للمسجد الحرام ولاقي إعجاب الكثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «حاولت بنظرتي الفنية قدر استطاعتي أن أبرز بعضاً من جمال المكان الأغلي على قلوب كل المسلمين والذين يتمنون زيارته بلا عدد من خلال موهبتي الفنية بهذا المجسم والذي يعد العمل الأول لي في فن المجسمات حتي أني محترفة للوحات فقط».
وعن المواد التي استخدمها إسراء في صنع مجسم المسجد الحرام، تضيف: «استخدمت في صنعه الفلين الصناعي في قاعدة المجسم ثم غطيته بورق الكانسون الملون بالأبيض، بينما اعتمدت على ورق الكلسون الأسود في جوانب المسجد والكعبة المشرفة، مع دهني لهم بألوان من مياه الشاي ودست ذهبي -يستخدم في تزين الحلويات-».
أما عن أسرار دقة وتجسيد المصلين والمعتمرين والحجاج في مجسم إسراء حسانين صاحبة الـ 26 عاماً للمسجد الحرام، فتوضح: «جسدت زوار بيت الله الحرام بأعواد الكبريت، ويظهر في المجسم حوالي 45 مصلياً، استخدمت لهم علبتين كبريت ملفوف عليهم قماش ليظهر وكأنه ملابس إحرام».
«ساعات عمل متوسطة على مدار 10 أيام».. هذه هي المدة التي التي استغرقها المجسم من إسراء للانتهاء منه منوهةً أنها ليست مدة طويلة مقارنة بأنه أول مسجم لها، فهي كانت تكرر إعادة خطوات لمرات متعددة، منها إضافة نجوم وهلال لإعطاء شكل حقيقي وبصمة مميزة أثناء تصويره بخلفية سوداء، وبشكل عام فرحت كثيراً بهذه النتيجة.