EN
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ون بين، اليوم الثلاثاء، أن بكين وقعت اتفاقا أمنيا مع جزر سليمان، في خطوة تهدف إلى تصعيد مخاوف الولايات المتحدة وحليفتيها أستراليا ونيوزيلندا بشأن تنامي النفوذ الصيني في منطقة كان لهم فيها نفوذ قوي على مدى عقود.
وفي الأسبوع الماضي، سافر وزير التنمية الدولية الأسترالي والمحيط الهادئ، زيد سيسيلجا، إلى هونيارا لمطالبة رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافاري، بعدم التوقيع على اتفاقية الإطار الأمني مع الصين والتي تخشى كانبيرا أن تؤدي إلى وجود عسكري صيني في جزر المحيط الهادئ.
وقال البيت الأبيض، أمس الاثنين، إن وفدا أمريكيا رفيع المستوى يضم منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، كورت كامبل، سيسافر أيضا إلى هونيارا لمناقشة المخاوف بشأن الصين، فضلا عن إعادة فتح سفارة أمريكية.
يوم الثلاثاء ، أبلغ دوجلاس إيتي، رئيس لجنة الحسابات العامة والمشرع عن شرق هونيارا، برلمان هونيارا أن مسؤولي وزارة الخارجية الصينية سيصلون الشهر المقبل.
وقال إن "الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية تتجه إلى هونيارا في منتصف مايو لتوقيع اتفاقيات وتعاونات متعددة الأطراف مع حكومة جزر سليمان"، في إشارة إلى الصين.
وقال إيتي إن الزيارة تعني أن البلدين سيعملان على زيادة التعاون في التجارة والتعليم وصيد الأسماك. وأضاف أنه رفض فكرة توقيع جزر سليمان اتفاقية أمنية مع الصين لإنشاء قاعدة عسكرية.
ويساور كانبيرا القلق من أن الاتفاقية الأمنية، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، يمكن أن تكون خطوة نحو وجود عسكري صيني على بعد أقل من 2000 كيلومتر من أستراليا.
