قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السيسي يوجه بالتوسع في تطبيق ونشر نظم الري الحديث بجميع الأراضي الزراعية.. وخبراء: الدولة وضعت استراتيجية لمجابهة التحديات المائية.. وتوجهات لرقمنة ملف إدارة المياه

الرى الحديث
الرى الحديث
×
  • السيسي يوجه بالتوسع في تطبيق ونشر نظم الري الحديث بجميع الأراضي الزراعية
  • برلماني: أنظمة الري الحديثة في الأراضي الزراعية تعظم الانتاجية وترشد الاستهلاك
  • أستاذ اقتصاد زراعي: سعي الدولة لرقمنة ملف المياة يحقق رؤية مصر 2030 في التحول الرقمي

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول متابعة مشروعات وزارة الري على مستوى الجمهورية.

وتم عرض الموقف المائي بوجهٍ عام على مستوى الجمهورية، والاحتياجات المائية وتوفيرها للمشروعات الزراعية ومياه الشرب، فضلاً عن موقف عدد من المشروعات الجاري تنفيذها، خاصةً مشروعات تدعيم المنشآت المائية، إلى جانب مشروعات حماية وتطوير الشواطئ.

جهود منظومة الري الحديث

واستعرض الدكتور محمد عبد العاطي جهود التحول لمنظومة الري الحديث، ومستجدات المشروع القومي لتبطين الترع على مستوى الجمهورية بإجمالي طول 20 ألف كم، بالإضافة إلى جهود حوكمة استخدام المياه الجوفية، خاصةً من خلال التحديث المستمر لقواعد البيانات للآبار الجوفية لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بالاستمرار في التوسع في تطبيق ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، لما يتمتع به من سرعة التنفيذ وتوفير المياه، وذلك كمكون أساسي في استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارة مياه الري، وعلى رأسها المشروع القومي لتبطين الترع ورفع كفاءة القنوات المائية الفرعية.

الإدارة الرشيدة للمياه

ووجه الرئيس بالعمل على تحقيق الإدارة الرشيدة والاستخدام الآمن للمياه الجوفية في مصر، بما يضمن إتاحة هذا المورد المائي غير المتجدد للأجيال القادمة، مع المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفي، وكذا وضع خطة لاستكشاف الخزانات الجوفية.

وقال المتحدث الرسمي إن وزير الري عرض جهود الوزارة في مجال التحول الرقمي، وموقف تطبيقات الرقمنة في إدارة المياه، في إطار رؤية "مصر 2030" وما تضمنته من التوجه نحو التحول الرقمي في أداء أجهزة ومؤسسات الدولة.

وتم عرض جهود التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في مجال الري، لا سيما دول حوض النيل، حيث تحرص مصر على المستوى الثنائي على توفير الدعم الفني لها في هذا الصدد، خاصةً من خلال حفر آبار المياه الجوفية، وتطوير المجاري المائية، وتجهيز المراكز المتخصصة للتنبؤ بالأمطار، وتأهيل الموانئ، وتدريب العديد من الكوادر الفنية المحلية، كما تم في ذات الإطار استعراض التقدم المحرز على صعيد تنفيذ مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، وضعاً في الحسبان ما سيحققه هذا المشروع من تعظيم الاستفادة من الملاحة النهرية وزيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية.

ووجه الرئيس بتعزيز الجهود في تنفيذ مشروعات التعاون في مجال الري مع دول حوض النيل، بما يساعد على تحقيق التكامل الاقتصادي بينها، أخذاً في الاعتبار الإمكانات والفرص المتعددة الكامنة لدول الحوض، والتي تفتح آفاق التعاون والبناء وتطوير العلاقات المشتركة بينهم.

وعرض الدكتور محمد عبد العاطي استعدادات تنظيم أسبوع القاهرة الخامس للمياه، والذي سيعقد تحت رعاية الرئيس تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، وذلك في إطار إيمان الدولة بأهمية محور المياه في قضية تغير المناخ، والتي ستنعكس بالتبعية خلال استضافة مصر خلال العام الجاري لقمة المناخ العالمية COP27.

وأكد نواب البرلمان أن الدولة المصرية تناولت ملف المياه بشكل حساس، وقامت بتنفيذ مشروعات كثيرة للحفاظ عليه بالتزامن مع التحديات المائية التي تواجهها، والتي تتطلبت منها سرعة التنفيذ والحرص على تطوير المنظومة المائية بشكل يضمن استغلال كل قطرة مياه.

وقال النائب حسام العمدة، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مجهودات الدولة المصرية لمواجهة التحديات المائية، عظيمة ومقدرة، مشيرا إلى التوجهات الحالية الساعية إلى تطوير وتحديث المنظومة المائية بشكل شامل.

وأضاف العمدة، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها العالم، بعد جائحة كورونا، إلا أن ذلك لم يؤثر على الإطلاق من تعطيل العمل على تطوير المنظومة المائية، حيث الاستمرار في التوسع في تطبيق ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، والعمل على مشروعات تأهيل الترع والمساقي، وإحلال وتأهيل المنشآت المائية، ناهيك عن التوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه، وتحلية المياه، ومشروعات الحماية من أخطار السيول، ومشروعات حماية الشواطئ المصرية.

وثمنعضو اللجنة الزراعية، النائب حسام العمدة، توجيهات الرئيس السيسي بالعمل على تحقيق الإدارة الرشيدة والاستخدام الآمن للمياه الجوفية في مصر، بما يضمن إتاحة هذا المورد المائي غير المتجدد للأجيال القادمة،مؤكدا أن رؤية القيادة السياسية وتفكيرها يتطلع إلى تحقيق الرخاء والتكامل الاقتصادي.

وطالب العمدة بوجود توعية للمزارعين بشأن نظام الري الحديث،ما يسهم فى تحقيق العديد من المزايا، سواء لهم أو للدولة من أجل تقيل الفاقد في كميات المياه في ظل احتياجنا الشديد لكل قطرة منها.

وعن مزايا نظام الري الحديث، قال النائب حسام العمدة، معقبا: “توفير كميات كبيرة من الأسمدة، وتوفير الطاقة والأموال، وأيضا توفير المبيدات، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، ورفع جودة المنتج”.

من جانبه، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الدولة المصرية قطعت شوطا كبيرا في الاعتماد على الأساليب الحديثة بالنسبة في الري بالأراضي الزراعية.

وأضاف صيام، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن قطاع الزراعة يلعب دورا حيويا في النمو الاقتصادي في مصر، نظرا لما يعمل به من فئات عديدة في المناطق الريفية، وبالتالي كان من الضروري البحث عن طرق بديلة تجابه التحديات المائية التي نمر بها في الوقت الحالي.

وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن توجيهات الرئيس السيسي بالاستمرار في التوسع في تطبيق ونشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، أمر بالغ الأهمية ويتم العمل عليه مسبقا، لافتا إلى المشاريع التي قامت بها الدولة المصرية في هذا الصدد كمشروعات تأهيل الترع والمساقي، وإحلال وتأهيل المنشآت المائية، والتوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه، وتحلية المياه، ومشروع تبطين الترع والذي تكلف المليارات أملا في الحفاظ على المياه وضمان توزيعها العادل بالنسبة لمحتاجيها.

واستفاض الدكتور جمال صيام في حديثه متطرقا إلى إشكالية الزراعات الحديثة ورقمنة الملف المائي في مصر، مستشهدا بتلميحات الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، بأن عملية الري ستتم بالعملية الرقمية عن طريق أجهزة الاستشعار بالتربة، وذلك في إطار ما يسمى الزراعة الرقمية الحديثة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون بواسطة الإرشاد المائي، أملا في تحقيق رؤية مصر 2030 بشأن التحول الكامل للتحول الرقمي بجميع القطاعات.

ونوه إلى أن الرقمنة ستحد من أمور استهلاك النباتات والأشجار من المياه، معقبا: “يتم ربط أجهزة الاستشعار بأجهزة إلكترونية لمعرفة الكميات التي يحتاجها النبات من المياه، ولكن نحن في بداية الطريق ونسعى لاستكمال هذه المسيرة”.