الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سامح شكري في إسبانيا.. صداقة تاريخية وعلاقات متنامية تجمع القاهرة ومدريد

سامح شكري مع ملك
سامح شكري مع ملك إسبانيا

استقبل الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، وزير الخارجية سامح شكري، الاثنين، أثناء زيارته إلى العاصمة الإسبانية مدريد والتي تأتي في إطار الصداقة التاريخية والعلاقات المتنامية التي تجمع بين البلدين.

سامح شكري يزور إسبانيا

وأعرب شكري عن الارتياح للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة على ضوء تعدد الزيارات والاتصالات المتبادلة وآخرها زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى القاهرة في ديسمبر 2021 ولقاؤه برئيس الجمهورية، ومن ثم التطلع للبناء على نتائج اللقاءات والاتصالات الناجحة بين قيادتي ومسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية.

وعرض الوزير شكري الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة المصرية من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي وتدشين مشروعات كبرى في كافة القطاعات في إطار رؤية مصر 2030، والتطلع إلى تعزيز انخراط الشركات الإسبانية في المشروعات التنموية وجهود التحول الأخضر خاصةً في ظل الخطط المصرية الطموحة في هذا الشأن واستضافة ورئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP"27".

وتطرق اللقاء أيضا لعدد من الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك في ظل حرص البلدين على إحلال الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي.

العلاقات المصرية - الإسبانية

ومن جانبه، رحب ملك إسبانيا بالتقدم المحرز على صعيد تطور العلاقات بين البلدين والتطلع لتحقيق مزيد من التقدم، مع التأكيد على أهمية مصر كشريك محوري في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال الباحث في الشؤون الدولية، رامي إبراهيم، إن أهمية زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الإسبانية مدريد، تأتي في المشاورات التي أجراها مع ملك إسبانيا وبعض المسؤولين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأيضا التنسيق والتشاور بشان القضايا الإقليمية والدولية التي تنعكس تداعياتها على الأمن القومي للبلدين.

وأضاف إبراهيم في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الزيارة تتضمن متابعة ما تم الاتفاق عليه والتشاور بشأنه خلال زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى مصر، والتي تم خلالها الاتفاق والتفاهم حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية  والسياسية والعسكرية، والتنسيق في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.

التعاون الاقتصادي والعسكري

وأشار إبراهيم - إلى أنه على الصعيد الاقتصادي فقد تجاوز التبادل التجاري بين البلدين الملياري دولار، كما تخطت الاستثمارات الإسبانية حاجز المليار دولار يتركز أغلبها في قطاع الصناعة، وهو ما يسعى وزير الخارجية سامح شكري إلى تعزيزها من خلال التباحث حول جذب استثمارات جديدة من إسبانيا.

وعلى الصعيد السياسي، لفت إبراهيم، أن مصر وإسبانيا تجمعهما علاقات تعاون وصداقة قوية وتوجت بتوقيع اتفاقية صداقة في العام 2008، أسهمت في اتساع دائرة التشاور والتنسيق السياسي فيما يخص القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

واختتم إبراهيم: "التحديات الإقليمية والدولية فرضت نفسها على الساحة ودفعت البلدين إلى المزيد من التنسيق والتشاور بشأنها، وهذا ما يتطرق إليه وزير الخارجية سامح شكري خلال الزيارة خاصة فيما يتعلق، بمنطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط من تحديات نتيجة الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة على رأسها ليبيا".


-