قال الدكتور عاصم أنور ابوعرب، أستاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إن هضم الطعام هو عملية فسيولوجية يكون فيها للجهاز الهضمي دوراً هاماً وأساسياً وخلال شهر رمضان ونتيجة للتغيرات في العادات الغذائية وخاصة السيئة فإن الصوم قد يكون له أهمية كبيرة في علاج وتخفيف أعراض بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل ألتهاب المريء الارتجاعي حيث يعاني المريض حرقانا وألما وحموضة، خصوصا بعد الاكل فيختفي مع الصوم الإحساس بهذه الأعراض.

وأضاف ابوعرب لصدى البلد أن هناك مرضى القولون العصبي الذين يعانون الألم والإحساس بالانتفاخ والإسهال احيانا وهؤلاء يجدون راحة كبيرة أثناء الصوم، وقد يرجع ذلك إلى عدم دخول أطعمة تسبب حساسية للأمعاء وكذلك عدم زيادة السوائل في الأمعاء وبالتالي عدم زيادة حجمها بطريقة تنعكس سلباً على الأعراض.

التعليم العالي: مركز بحوث وتطوير الفلزات يبحث فرص دعم التعاون الدولى والأفريقي|صور

وأشار إلى أنه فى نفس الوقت فإن هناك بعض مرضى الجهاز الهضمي الذين لا ينصح بصومهم مثل المصابون بقرحة الأثنى عشر النشطة حيث انه خلال فترة الصوم تكون المعدة خالية من الطعام ويكون تركيز الأحماض فيها مرتفع مما يسبب آلاماً شديدة للمريض.

وتابع: " يلاحظ أثناء الأيام الأولى من الصيام كثرة حالات الإصابة بأعراض عسر الهضم نتيجة لتغيير نظام ومواعيد الوجبات وقد يكون أيضاً نتيجة تناول كميات كبيرة من الأطعمة المرتفعة في نسبة الدهون أثناء وجبة الإفطار، وفيها يشعر المصاب بألآم في البطن وغازات وغثيان".

واستكمل: ،" بصفة عامة ينصح للصائمين بالحرص على تقسيم الوجبة على ثلاث أو أربع وجبات صغيرة الحجم وخفض محتويات الدهون في الطعام والمحافظة على انتظام مواعيد تناول الوجبات، فالنظام الغذائي من الأمور الهامة الواجب اتباعه خلال شهر رمضان الكريم بجانب الإقلاع أو الاقلال من التدخين لما له من ضرر مباشر على المعدة حيث يؤدى إلى زيادة إفرازاتها من الأحماض والتي قد يكون لها تأثير ضار على مرضى القرحة".