الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطوة كبيرة نحو التأهيل لسوق العمل وإنشاء جيل يجيد التصنيع.. لأول مرة عقد الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني بالتنسيق مع خبراء وزارة الصناعة

طلاب مدارس
طلاب مدارس

 لأول مرة يتم عقد الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني، بالتنسيق مع خبراء وزارة الصناعة 

_ خطوة كبيرة  نحو تأهيل الطلاب لسوق العمل 

_انشاء جيل يجيد التصنيع 

_توفير فرص عملية لتدريب الطلاب داخل المصانع والشركات 

 

أعلن الدكتور محمد مجاهد،  نائب وزير التعليم للتعليم الفني، أنه لأول مرة سيتم عقد الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني، بالتنسيق مع خبراء وزارة الصناعة خلال الفترة المقبلة.

وقال نائب الوزير، إن التعليم الفني أصبح مناظرًا للتعليم العام فى الفرص التعليمية للطلاب، موضحًا أن هناك تقدمًا كبيرًا فى تطوير منظومة التعليم الفني في مصر.

وأكد الدكتور محمد مجاهد ن مدارس التعليم الفني سيتم اعتمادها من الهيئة المستقلة الجديدة المختصة بضمان الجودة والاعتماد فى التعليم التقني والفني والتدريب المهني (إتقان)، مشيرًا إلى أن هذه الهيئة على وشك صدور القانون المنظم لها من الرئاسة.

وأشار إلى أنه سيتم تأسيس مجالس المهارات القطاعية وتضم مجالات مختلفة، منها تصنيع الأدوات المنزلية والكهربائية وغيرها، ومراكز التميز القطاعية لإنشاء 3 مراكز خلال السنوات الأربع المقبلة فى مجال الطاقة الشمسية وهذا تطور كبير فى مجال التعليم الفنى، مشيرًا إلى أنه بحلول 2030 سيكون هناك 27 مركز تميز قطاعى، بالتنسيق مع الجانب الألمانى، لافتًا إلى أن هناك دولا ترغب فى المشاركة فى تطوير التعليم الفنى.

وأوضح  نائب الوزير، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية وصلت حاليًا إلى 38 مدرسة ولدينا خطة للوصول إلى 100 مدرسة بحلول 2030، وهناك تحفيز من الشركاء لمضاعفة أعداد هذه المدارس، قائلاً: مدارس التكنولوجيا التطبيقية لا يدفع فيها الطالب أكثر من 500 جنيه كمصروفات دراسية سنوية، شأنها شأن مصروفات مدارس التعليم الفني، وهى تعد مجانية، كما يحصل الطالب على حافز مادى شهرى من الشريك الصناعى، مشيرًا إلى أن هناك شراكات مع عدد كبير وتحسين الخدمة لا يكون على حساب ولى الأمر.

وأضاف الدكتور محمد مجاهد أن تطوير التعليم الفني، وربطه بسوق العمل يواجه العديد من التحديات المتعلقة بجودة التعليم، ومناهجه، ونظرة المجتمع غير المنصفة لخريجيه، وهي الأمور التي نعمل على مواجهتها من خلال خطة متكاملة يجري تنفيذها بتنسيق غير مسبوق مع أصحاب المصلحة الوطنيين، ومن خلال الشراكة الفعالة مع القطاع الخاص، مع دعم بناء من جانب الشركاء الدوليين، بالإضافة إلى تعميق الشراكات مع كافة المعنيين، بما يتوافق مع مبادرات الوزارة وأولوياتها الأصيلة، منوهًا أن من أبرز الإنجازات في هذا المجال تدشين المجلس الاستشاري للتعليم الفني، والذي يضم الفاعلين والمعنيين والمؤثرين في تطوير التعليم الفني والتدريب المهني من وزارات وكيانات صناعية وشركاء دوليين من كافة الجهات الداعمة الدولية.

ومن جانبه قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج ان اهتمام الدولة بمنظومة التعليم الفنى و المهني هى بداية لتوفير العمل المناسب  للشباب ورفع كفاءة الانتاج الصناعى الذي يعزز الصادرات المصرية للخارج وتحقيق التنمية الاقتصادية وتنعكس على مستوى معيشة الفرد ، وتوفير العمالة المدربة والمجهزة للصناعة يمثل عنصرا هاما فى التصنيع .

وأكد استاذ المناهج بجامعة عين شمس أن الاهتمام بقطاع التعليم الفني فى مصر سوف ينعكس بالايجابيات الكثيرة على ازدهار الاقتصاد، وانشاء جيل جديد يقدر قيمة الصناعة والانتاج وفقا لمعايير الجودة العالمية .

واوضح شحاتة  أن يوجد العديد من المدارس التي تخدم التعليم الفنى الصناعي وفى ظل التطورات الحالية للتعليم الفني اصبح من الاولوليات الملفات التى يجب ان تنال كافة الاهتمام من رجال الصناعة في مصر بجانب ان المدارس الفنية الصناعية تحتاج الى التطوير بالبنية التحتية وتجهيز الورش والمعامل للتدريب وتوفير فرص عملية لتدريب الطلاب داخل المصانع والشركات .

وأشاد الدكتور حسن شحاتة بعقد الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني، بالتنسيق مع خبراء وزارة الصناعة خلال الفترة المقبلة مؤكدة انها المرة الاولي يحدث ذلك .

وتابع استاذ المناهج أن ربط خبراء من وزارة الصناعة باختبارات طلاب التعليم الفني سوف تتيح فرصة عظيمة للطلاب ودمجهم بسوق العمل .

وفي ذات السياق أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أن ربط خبراء وزارة الصناعة باختبارات العملية  يعد ضمن خطة الوصول للهدف بانشاء جيل يجيد التصنيع لتنتج منتجات ترفع من قيمة الصادرات المصرية بالاسواق الخارجية ومما يعزز دور الصناعات المصرية .

وأوضح الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أن  تأهيل وتدريب طلاب التعليم الفني ورفع كفاءة المدارس ومواكبة التطورات الحديثة والعالمية يسهم في عجلة الانتاج  لافتا أن هذا التطوير كانت تحتاجه مصر منذ اهمال الصناعات وتدنى مستوى التعليم الفنى بمصربالسنوات السابقة، وان تعزيز التعليم الفني وتطويره ليواكب التكنولوجيا سيشجع الطلاب لاجتيازه باتقان وتأهيلهم على أسس وقواعد حقيقية لتوفير فرص عمل لشباب مؤهل لها وأنشاء مشروعات وصناعات مختلفة تصب فى مصلحة الدولة والتى تنعكس على المواطنين .

أضاف ان المدارس الفنية الصناعية تحتاج إلي تطوير شامل في البنية التحتية والفوقية فلابد من دعم التجهيزات الفنية للمعامل والورش وتدريب المدرسين ويتم حاليا تطوير المناهج لتواكب احتياجات الصناعة المصرية والتي يجب أن تحظي بالدعم الفني والمالي وتوفير فرص تدريب العملي للطلاب في المصانع ولهذا يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية بين أصحاب المصانع ووزارة التعليم والمدارس لأن هذا يصب في مصلحة الصناعة الوطنية ويرفع من ربحية وجودة المنتج المصري.

وقال معاذ حسين طالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة أنه التحق بكلية الهندسة من خلال التعليم الفني لافتا ان التعليم الفني في مصر يشهد طفرة كبيرة من دمج الطلاب في سوق العمل  وتوفير فرص تدريب العملي للطلاب في المصانع.