حالة من التقارب والاتفاق حول الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة العربية منها تجمع الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
اتصال السيسي والملك عبدالله
ويحرص دائما الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، والرئيس السيسي، والشيخ محمد بن زايد - على التباحث والتواصل، فيما يخص العلاقات الثنائية والعربية، والقضايا العالقة، ومنها: القضية الأم لجميع العرب وهي القضية الفلسطينية.
وتلقى الرئيس السيسي بعد ظهر اليوم، اتصالاً هاتفياً من الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، حيث تناول الاتصال، عددا من موضوعات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
كما تم التباحث حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم التوافق على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك فى إطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
وفي نفس الإطار، أجرى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد اتصالاً هاتفيًا مع العاهل الأردني، أدانا فيه التصعيد الإسرائيلي في القدس.
وتناول هذا الاتصال، أيضا العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات، إضافة إلى المستجدات في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وقف استفزازات المستوطنين
ومن جهته قال الباحث والمحلل السياسي الأردني، خالد شنيكات، إن الاتصالات الأدرنية المتلاحقة جميعها، تتناول بشكل رئيسي تطورات الأوضاع داخل الأراضي العربية المحتلة وخاصة ما شهده المسجد الأقصى، والاستفزازت التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين من قبل المستوطنين تحت حماية جنود دولة الاحتلال.
وأضاف شنيكات - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاتصالات بين الرئيس السيسي وولى عهد أبو ظبي والملك عبدالله الثاني ، تتناول كيفية خفض التصعيد داخل الأراضي المحتلة وتنسيق الجهود العربية المشتركة، لمواجهة هذا التحدي، خاصة أن هذه الاستفزازات تؤدي لمزيد من التوتر في الضفة، وقد تؤدي إلى انتفاضة فلسطينية في كل الضفة وكل الأراضي الفلسطينية.
وأشار شنيكات - إلى أن هناك تصريحات من الملك عبدالله، استنكر فيها أي محاولة إسرائيلية لتغيير الوضع الراهن للمسجد الأقصى، كذلك هناك تصريحات على مستوى وزير الخارجية ورئيس الوزراء الأردني، إضافة إلى أن هناك لجنة عربية وزارية ستتناول هذا الموضوع.
ولفت أن الأدرن وقع مع السلطة الفلسطينية، اتفاقية الرعاية الهشيمية للأماكن المقدسة في العام 2013، بوصفها مسئولية أردنية وهاشيمية، كما أن جميع الأطراف العربية اتفقت على أن من يقوم بهذه الاستفزازات هم الإسرائيليسن، وقد تؤدي إلى نتائج عصيبة، حيث أن المسجد الأقصى يمثل المكان الأكثر قدسية لدى المسلمين، وبالتالي قد يؤدي إلى وجود شرارة تجر المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار".
تصعيد خطير بالأراضي المحتلة
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا خطيرا للأوضاع داخل الأراضي العربية المحتلة، حيث عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدنيس الأماكن المقدسة من خلال اقتحامها للمسجد الأقصى، وترويع الأمنينن والمصلين به، وهو ما قوبل برفض عربي ودولي شديد.
وسبق، وأعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس، عن عدم فرض إغلاق على مدن الضفة الغربية خلال "عيد الفصح" لمدة أسبوع، على أن يتم عقد جلسات تقدير موقف دورية لدراسة التطورات.
وكانت أكدت الخارجية الفلسطينية، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي جاء نتيجة العجز الدولي عن استعادة الأفق السياسي.
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، إلى إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع للسلام.