لأهالي دمياط طقوس وعادات خاصة خلال عيد الفطر المبارك، حيث يهربون من حرارة الجو إلى شواطئ رأس البر للاستمتاع بالعيد، كما يتناولون وجبة الفسيخ والرنجة كوجبة أساسية أول أيام العيد وهى عادة قديمة لدى الدمايطة.

وبدأت أسواق السمك بمختلف أنحاء محافظة دمياط في الاستعداد بتجهيز الفسيخ بمحلات السمك وحجزه من قبل المواطنين.

وتعود عادة أكل الفسيخ إلى الأسرة الفرعونية الخامسة، أول من تناول الفسيخ أو "السمك المملح"، إذا قاموا بتصنيعه عن طريق تجفيف وتمليح سمك البوري، وتوارثت أغلب الشعوب العربية صناعة الفسيخ وتناوله بشكل واسع؛ خاصة في عيد الفطر المبارك.

يقول كريم محمد، صاحب محل أسماك بسوق السمك بدمياط، إن أصحاب محال الأسماك بدأوا في الاستعداد يزداد الطلب عليه قبل وقفة عيد الفطر المبارك، حيث اعتاد الدمايطة تناول وجبة الفسيخ أول أيام العيد، ويبدأ الحجز من قبلها بأسبوعين على الأقل حتى يتسنى للتجار توفير الكميات المطلوبة منهم من الفسيخ.

وأشار إلى أن الأسعار في ازدياد بشكل دائم، فجميع أسعار الأسماك زادت نتيجه لقلة المعروض، لافتا إلى أن سعر كيلو الفسيخ يختلف من حيث الجودة والحجم، وعادة يبدأ من ١٥٠ جنيها للكيلو ويزداد بالطبع.

وتقول بسمة إبراهيم، ربة منزل، إنها اعتادت أن تصنع الفسيخ بالمنزل توفيرا وأيضا لضمان جودته، فهى اعتادت أن تصنع الفسيخ لأسرتها بالمنزل بشراء السمك البورى وتمليحه.

وأضافت أن ارتفاع الأسعار الذي يشهده البلد هذه الفترة جعل الكثير من السيدات يلجأن إلى تصنيع الفسيخ بالمنزل للتوفير وضمان نظافته وجودته أيضا، ولأن الدمايطة اعتادوا على تناول الفسيخ أول أيام عيد الفطر المبارك.