EN
صباح كل يوم جديد يختلف مع إسراء صاحبة الـ 17 عاماً والتي قضت 10 سنوات على كرسيها المتحرك تحملها والدتها زينب بمفردها أو مع والدها أيمن ثلاثة أدوار كاملين بكرسيها للذهاب إلى مدرستها ودروسها التعليمية وهو ما أثر بالسلب على العائلة وابنتهم، بإصابة الأم بانزلاق في الرقبة والابنة البكرية بإنزلاق في الظهر نتيجة حملها بالكرسي حالمةً بحصولهم على إعفاء من رسوم ترخيص بناء بيت على قطعة أرض ورثها عن جدها قانوناً ورأفة بالوضع المادي للأسرة البسيطة.
تقول إسراء أيمن، في الصف الثاني الثانوي أدبي، من قرية الشرفا التابعة لمركز الصف في محافظة الجيزة في فيديو لموقع «صدى البلد»: «انا من المصابين بالعظم الزجاجي، وكنت بمشي على رجلي حتي الصف الثالث الابتدائي، حتي تعرضت لمشكلة ووقعت وحصل لي كسر مضاعف ونتيجة جراحة خاطئة بدأت حالتي الصحية تتدهور وحصل لي اعوجاج بالظهر، وأجريت العديد من العمليات، حوالي 9 عمليات، أغلبها: تركيب شرائح ومسامير ورغم ذلك بحاول أمارس حياتي بشكل طبيعي جداً وأساعد والدتي في البيت كمان وأذاكر لأخواتي الأصغر مني».
ورغم كثرة المضايقات التي ما زالت تتعرض لها إسراء، التي تحلم بأن تكون مترجمة في المستقبل إذا شاء الله من كلمات تجرحها بأسلوب مستفز، مثل: «ربنا يشفيكي يا حبيبتي» و «انت بتحركي رجلك أومال ما بتمشيش ليه؟!» منوهةً: «بابا وماما علموني أرضى بقضاء ربنا، وكانوا دائماً بيحسسوني إني مميزة، وكذلك مديرة مدرستي في المرحلة الإعدادية والتي كانت تسهل إجراءات تعليمي وامتحاناتي من خلال نقل الفصل الدراسي الخاص بي إلى الدور الأرضي».
وتختتم إسراء: «أتمنى من منظومة الشكاوي والجهات المختصة حل مشكلتي وعائلتي سريعاً حيث أني آخر مرة حالياً مصابة بإنزلاق في ظهري من طلوع السلم ونزوله المتكرر بالكرسي منذ أكثر من 15 يوماً، وليس بإمكاني تلقي دروسي التعليمية ولا الخروج من المنزل، ومشكلتي تتلخص في أن والدي قدم شكوي بتاريخ 23 فبراير للحصول على قرار بإعفائنا من ترخيص البناء؛ لأن دخله محدود وظروفي الصحية تجيز ذلك حسب القانون، لكن حولت الشكوى من منظومة الشكاوي الموحدة بمجلس الوزراء إلى المركز الإلكتروني بمركز الصفا دون جدوي حتي الآن، والذين أفادوا بأن الورقة لا تحتوى على أي موافقة بشيء».
