علق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على قيام سياسي متطرف في السويد، بحرق نسخة من المصحف الشريف.
وكتب وزير الأوقاف عبر حسابة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي . ويجب على الجميع تجريم ازدراء الأديان وعدم الكيل في ذلك بمكيالين”.
يذكر أن قالت الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية، إنها تتابع باهتمام وقلق شديدين مع أبناء الجالية العربية والمسلمة في أوروبا ،، ما يجري في السويد فيما يتعلق بحادث تمزيق وحرق المصحف الشريف في هذا الشهر الفضيل من طرف جماعة من الناشطين اليمينيين المتطرفين بما يشكل استفزازا صريحا لكافة المسلمات والمسلمين في العالم.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم، أن هذه الجماعة المتطرفة التي لا مشروع لها في كل الدول الغربية سوى نشر وترويج الخوف من مسلمي الغرب، وزرع الفتنة بين أطياف المجتمع المتعدد دينيا وثقافيا، و استفزاز مشاعر المسلمين لإدخالهم في مواجهات عنيفة المتوقعة او الواقعة بين الشرطة والشباب المتظاهرين المحتجين على إهانة المقدسات الإسلامية وعلى رأسها الكتاب المقدس القرآن المجيد.
وأدانت الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية، هذه السلوكيات الغير حضارية المتكررة دوريا وتعتبر ذلك تصرفا أو عملا فيه انتهاك صارخا لمبادئ حقوق الإنسان في حرية التّدين واحترام الأديان السماوية والتعايش بين مواطنيها الذي تؤكده كل القوانين الدولية والأعراف الحضارية.
,وقالت إن الهيئة تشارك المجتمع المدني والمؤسسات الدينية والحكومات في العالم الإسلامي في قلقها إزاء هذا العبث المتكرر والمستهدف دوريا ولا ندري متى يحين تشريع ما يمنع ويعاقب الاعتداء على المقدسات الإسلامية بالحرق أو التمزيق أو الإهانة للرموز الدينية كالرسوم الكاركاتورية الإستهزائية.
وطالبت الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية دول أوروبا بمختلف مؤسساتها الرسمية والمدنية بفرض احترام المقدسات الدينية لأصحاب الرسالات السماوية عموما ومقدسات المسلمين خصوصا لكثرة تكرارها.