قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الطراد الروسي موسكفا لم يعد موجوداً، وغرقه لا يمثل مأساة لأنه سلاح قوي ضد بلاده.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن "التاريخ هو الذي سيخبرنا ما الذي حصل للطراد الروسي موسكفا".
على جانب آخر، دعا الرئيس الأوكراني نظيره الأمريكي جو بايدن لزيارة أوكرانيا حينما تتاح له الفرصة ليفهم ما يحدث على الأرض، قائلا إن بلاده بحاجة لمزيد من المساعدات لمواجهة التفوق الروسي.
وتابع "أعتقد أنه سيأتي.. لكن القرار متروك له.. وذلك يعتمد بالطبع على الوضع الأمني"
وقال زيلينسكي إنه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة أوكرانيا، ليرى بعينيه أن القوات الروسية ترتكب "إبادة جماعية".
إلى ذلك، دعا الرئيس الأوكراني دول العالم للقلق من احتمالية استخدام نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أسلحة نووية تكتيكية في حربه على أوكرانيا.
وأشار إلى وجود تسجيلات صوتية ومقاطع مصورة، تؤكد ارتكاب القوات الروسية إبادة جماعية في بوتشا، مضيفا "علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل ألا تكون هذه الحرب بلا نهاية".
وشدد زيلينسكي على أن بلاده ليست على استعداد للتخلي عن أراض في الجزء الشرقي من البلاد لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأوضح أن بلاده ليس لديها ضمان بأن روسيا لن تحاول مرة أخرى الاستيلاء على العاصمة كييف، إذا تمكنت من الاستيلاء على دونباس، قائلا "لذا من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا نسمح لهم بالانتصار في هذه المعركة التي يمكن أن تؤثر على مسار الحرب بأكملها".
وحول قرار الإدارة الأمريكية إرسال أسلحة وذخيرة ومساعدات أمنية أخرى إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، قال زيلينسكي إن ذلك كان مفيدا، لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد.
وأكمل "بالطبع نحن بحاجة إلى المزيد، والعامل الأكثر أهمية هو السرعة في إيصال الأسلحة اللازمة إلى أيدي القوات الأوكرانية".
كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه مستعد للتعامل مع روسيا على الصعيد الدبلوماسي لمحاولة إنهاء الحرب، لكن الهجمات التي تشنها موسكو تجعل من الصعب القيام بذلك.
كانت روسيا قد أمهلت القوات الأوكرانية المحاصرة في مدينة ماريوبول، حتى الثالثة بتوقيت جرينيتش لتسليم أسلحتهم والحفاظ على حياتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعرض على مسلحي الكتائب القومية والمرتزقة العالقين في معمل "أزوف ستال" بمدينة ماريوبول وقف الأعمال القتالية والاستسلام.