الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل عارض الإمام المهدي الثورة العرابية ؟.. علي جمعة يجيب

علي جمعة
علي جمعة

هل عارض الإمام المهدي الثورة العرابية ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الأحد، مؤكداً أنه لم يعارض الثورة العربية بقدر أنه رفض عزل الخديوي دون مبرر شرعي.

هل عارض الإمام المهدي الثورة العرابية ؟

وقال إن الإمام محمد الأمين المهدي العباسي، كان علامة فارقة في القرن التاسع عشر، لافتًا إلى أن جده كان في أيام الحملة الفرنسية وكان يتقن الفرنسية وكان نابليون يعزه ورأي فيه أنه مفاوض جيد فأحبه وقربه منه، وكان يجلس معه بالساعات للتشاور، وطالب منه أن يغادر مصر وأكد له أن هذه الحملة ستفشل لا محالة، ودخل الإسلام فسمي بالمهدي، وكان علامة في الفقه الإسلامي.  

وأضاف "جمعة"،  أن نجل المهدي أمين، اشتغل بالعمل لكنه مال للتجارة، ومن ثقة عائلة محمد علي باشا جعله أمين على ثرواتهم، وكانت يشغل أموال إبراهيم باشا، وبعدما أنجب ولدين توفاه الله، وبعد وفاته قامت الخاصة الخديوية بوضع يدها على أموال أمين بأكملها لتستوفي أموال إبراهيم باشا التي أعطاها لأمين للاستثمار، وعاش الولدين في ظروف صعبة، وفي أواخر عهد محمد علي رأي أن يتولى إبراهيم الحكم، وذهب لإسطنبول لتعيينه وليًا، فقابل عارف أفندي شيخ الإسلام، صديق أمين، وسأله عن أبناءه، وطلب منه أن يكرمهم ويعينهم بمناصب جيدة.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن إبراهيم باشا، طلب من القوات إحضاره، وقاموا بالقبض عليه أثناء درسه لدى الشيخ السقا، ومثل بين يدي إبراهيم وسأله عن ظروف معيشتهم، فأبلغه أنهم يعيشوا حياة صعبة بعد أن استولوا على جميع أموال والده، فطلب إبراهيم باشا، أن يتم إعادة جميع الأموال للولدين ووالدتهم، وإعطاءه مثلها هبه منه لهم، وتعيين محمد مفتيًا وكان عمره 21 عامًا فكان أصغر مفتيًا ومكث في الإفتاء 40 عامًا وهذا لم يحدث قبله ولا بعده، مشيرًا إلى أن محمد كان يرث من والده وجدعه التقوى والعفاف وطهارة اليد واللسان والذهن، وأصبح ما ألفه من الفتاوى المهدية مثالًا يحتذى ومرجع لجميع فقه الحنفية في العالم، وتم طبعها في 20 مجلد.

ونوه، بأن الإمام المهدي، جمع بين الإفتاء ومشيخة الأزهر الشريف، لافتًا إلى أن الزعيم أحمد عرابي، جاء إليه وطلب منه أن يوقع على طلب لعزل الخديوي توفيق، فقال له لا يجوز أن نعزل الحاكم المسلم ونخرج عليه، ولم يعارض الثورة العرابية وإنما عارض نقطة واحدة فيها وهي عزل رئيس البلاد من غير مبرر شرعي.