بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي ووفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور ريتشارد شيلبي، السبت، عددا من القضايا الإقليمية والعلاقات المصرية الأمريكية.
وفد من الكونجرس يزور القاهرة
وعبّر وفد الكونجرس الأمريكي عن نظرته بكون الدولة المصرية تعتبر ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة.
كما أكد الوفد التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار والأمن في مصر بعد النجاح في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة لحرية الاعتقاد بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة.
وتابع أعضاء الوفد الأمريكي أن هناك أهمية كبيرة توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، مثمنين المستوى المتميز للتعاون المشترك بين البلدين، مشيرين إلى أن "مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي".
وقال المفكر السياسي، مهدي عفيفي، إن زيارة وفد الكونجرس للمنطقة وخاصة مصر تهدف إلى بحث عدة موضوعات، منها: التهدئة في الأراضي الفلسطينية، لأن هناك تخوفات من اشتعال الموقف في الداخل الفلسطيني، فـ الوفد الأمريكي يعرف جيدا أهمية القضية بالنسبة لمصر، وقوة الدور المصري مصر في القضية الفلسطينية.
بحث الدعم العسكري والاقتصادي
وأضاف عفيفي - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المسألة الثانية والهامة جدا، هي شرح الموقف الأمريكي والأوروبي من الحرب الدائرة في أوكرانيا، ومعرفة الموقف المصري من هذه الحرب، وتوضيح ما اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية من قرارات ومعرفة كيف يمكن التعاون مع دول الشرق الأوسط في هذا الشأن.
ولفت عفيفي، أن المسألة الثالثة والأهم، وهي أن الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي كان على دراية بأن هناك تغير منذ سنوات في الموقف المصري وما يتعلق بالتواصل مع الكونجرس الأمريكي، وهو السلطة الفاعلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: "لذا نرى كثرة عدد الزيارات وفود الكونجرس الأمريكي، التي تمثل نقطة هامة في العلاقات المصرية الأمريكية، ولذلك استمرار هذه الزيارات في توقيتات مختلفة هو استمرار للدعم الأمريكي لمصر، معقبا: "لا بد أن نعرف أن زيارات وفود الكونجرس دائما تناقش المسائل الإقتصادية والعسكرية بشكل كبير".
واختتم: "المناقشات يمكن أن تكون قد تطرقت إلى الحديث القوي داخل الولايات المتحدة الأمريكية عن أهمية التعاون العسكري مع مصر، وأيضا الدعم من البنك الدولي، وأيضا ما يمكن أن يقدمه البنك الدولي من دعم لمصر إضافة إلى مراجعة بعض المسائل الاقتصادية".
الواقع الإقليمي المضطرب بالمنطقة
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد الأمريكي، مشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا، وذلك في إطار العلاقات الثنائية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة.
وأكد الرئيس السيسي: "حرص مصر على تعزيز تلك العلاقات في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة".
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، لا سيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي، كما تم التطرق إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما تم التباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشاد وفد الكونجرس بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، في حين أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الامر الذي من شأنه أن يفتح آفاقاً للتعايش والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.