قالت روسيا إن طاقم الطراد الروسي "موسكفا"، الذي غرق قبل أيام، سيستمر في الخدمة ضمن صفوف البحرية الروسية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن القائد العام للقوات البحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي إيمفينوف، وقيادة أسطول البحر الأسود التقوا بطاقم الطراد الصاروخي "موسكفا" في سيفاستوبول".
وتابع البيان "الأدميرال نيكولاي إيمفينوف أبلغ طاقم الطراد بأن الضباط ورجال البحرية والبحارة سيواصلون الخدمة ضمن صفوف البحرية".
وكانت روسيا قالت في وقت سابق، إن سوء الأحوال الجوية أدت إلى غرق الطراد "موسكفا"، الذي اندلع على متنه حريق بسبب انفجار ذخيرة.
وأوضحت الدفاع الروسية أنه "أثناء سحب الطراد "موسكفا" إلى الميناء فقد قدرته على التوازن والطفو"، مضيفة أن سوء الأحوال الجوية في البحر والأضرار التي لحقت به نتيجة الحريق أدت إلى غرقه.
في المقابل، تقول أوكرانيا إن ضربة صاروخية أغرقت السفينة الروسية العملاقة، كما أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن "موسكفا" أغرقت بصاروخين أوكرانيين، مؤكدا أنها "ضربة قاسية" لروسيا.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن الطراد "موسكفا" أصيب الأربعاء بصاروخ واحد في الأقل، وربما اثنين، من صواريخ "نبتون"، ما تسبب في اندلاع حريق كبير على متنه.
فيما تعهدت موسكو بتكثيف الهجمات الصاروخية على كييف ردا على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، كما استهدف قصف روسي مصنعا في منطقة كييف لتصنيع صواريخ "نبتون" التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد موسكفا.
ونالت السفينة موسكفا البالغ طولها 600 قدم، والتي يمكنها أن تحمل 16 صاروخ كروز بعيد المدى،شهرة منذ بداية العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
ويتكون طاقم السفينة من نحو 500 بحار، قالت روسيا إنهم أجلوا بنجاح إلى سفن أخرى قبل إعادتهم إلى ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وكان الطراد الروسي قادرا على توفير حماية جوية متنقلة بعيدة المدى لكامل أسطول البحر الأسود، وبمثابة مركز قيادة وسيطرة عائما.
ودخل "موسكفا" الخدمة عام 1983 تحت اسم "سلافا"، وفي عام 1996 حمل اسمه الحالي، ويتمثل سلاحه الرئيسي في 16 قاذفة صواريخ من طراز "فولكان بي – 1000".