الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى «21» 

صدى البلد

تحدثت فى المقالة السابقة التى حملت عنوانا من طرف خفى 20 عن اقتحام سجن وادى النطرون، وكيف هربت الجماعة الإرهابية منه وقام المعزول محمد مرسى بإجراء مداخلة مع قناة الجزيرة يشرح بها كيف تم تهريبهم من السجن بعد اقتحامه واليمن باقى تفاصيل المداخلة التى أجراها مع الجزيرة.

مرسى: السجن فى طريق  القاهرة الإسكندرية الصحراوي، قريب من مدينة السادات وأسوار السجن على الطريق الصحراوي كنّا فى عنبر "3" سجن 2، سجن وادى النطرون ، الكيلو 97 على طريق القاهرة الإسكندرية شمال غرب القاهرة مئة كيلو.

الجزيرة : لم تعرفوا بالضبط من هم الأشخاص الذين فتحوا عليكم الأبواب ؟


مرسى : هؤلاء لا نعرفهم بتاتا هؤلاء هم مساجين يلبسون لبس السجن وآخرون يلبسون لبسا مدنيا وكانوا أكثر من مئة شخص يبذلون كل جهد ليفتحوا باب السجن واستغرقوا أربع ساعات .

الجزيرة : ذكرت إطلاق نار وحدث وهرج ومرج هل يعنى ذلك حدوث اشتباكات مع الشرطة ؟


مرسى: نحن نتصور ما سمعنا من أصوات سمعنا أصوات طلقات البنادق التى تطلق القنابل المسيلة للدموع وأنه لم يصب أحد وأن إدارة السجن كانت تحاول أن توجد حالة من الضبط السجن نتيجة للهيجان الذى حدث ونحن لا نعرف تفاصيل السجن و كم عدد نزلائه، ويبدو أن من حاول أن يخرج من محبسه وحدث هرج فى ساحة السجن، فأطلقت القنابل المسيلة للدموع فرقعات كرصاص ، ولكننا لم نر دما أو مصابين ولَم نر صراخ المصابين، ولما خرجنا فى تمام الثانية عشرة اليوم لم نجد أحدا من هؤلاء وعندما خرجنا إلى الساحة كانت فارغة ولَم نجد غير المجموعة التى حاولت كسر الباب وقد أفلحت، ونحن الآن خارج السجن، وهذه المجموعة تحاول الآن أن تغادر المكان ، ونحن حتى الآن لم نغادر ولَم نرى قتلى أو جرحى والساحة فارغة ونحن الآن خارج البوابة الرئيسية للسجن .


الجزيرة : ولَم تشاهدوا قتلى ولا جرحى ولَم تجدوا أى مسئول من مسؤولى السجن ؟


مرسى : لم نشاهد أى جرحى أو قتلى ولا يوجد أحد غيرنا الآن .


الجزيرة : على العموم ربما نعود إليك لنعرف ماذا تقررون .. الدكتور محمد مرسى حدثتنا من القاهرة .

مرسى : شكرًا لك

إلى هنا انتهت مداخلة محمد مرسى مع قناة الجزيرة فور هروبه من سجن وادى النطرون


تحركت بعد ذلك من الجريدة الى ميدان التحرير لمتابعة ما يحدث هناك وأثناء تواجدى بالميدان جاء نبأ تعيين السيد اللواء عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية ، الخبر وجد قبولا بين العامة بينما أعضاء الحركة أخذوا يشعلون الأحداث ويرفضون ذلك القرار وتم رفع سقف المطالب ، التى كانت تتمثل فقط قبل النزول يوم 25 يناير فى تغيير مواد الدستور لمنع توريث الحكم لجمال مبارك ، على حد زعمهم ، إقالة وزارة د. أحمد نظيف ، حل مجلس الشعب إلا أن سقف المطالب ارتفع وتغير بعدما تحركت حشودا على غير العادة للشوارع كما ذكرت فى السابق ، حيث ان المعتاد فى كل تظاهرة كان لا يزيد العدد عن 15 فردا ، ثم تحول الهاتف فى جمعة الغضب 28 يناير حسب الاتفاق المسبق " الشرطة بتقتل فينا .. عايزين الجيش يحمينا " وكان الغرض هنا من هذا الهتاف هو إجبار الجيش على النزول للشارع لجره للمعركة التى سوف اسرد تفاصيلها مستقبلا ، ثم التقيت بعد ذلك بالعميد ح ب رئيس مباحث قسم قصر النيل وقت الأحداث ، اعلى كوبرى اكتوبر وفى حالة انهيار من المشهد الذى يراه بميدان التحرير ، وهو يتمتم بكلمات " هذا هو ميدان التحرير لقد تحول الى حطام " كنّا نبكى سويا على مشهد الحرائق والحطام والدمار الذى حل فى كل شبر بشوارع القاهرة ، وانتقل إلى بعض المحافظات . 
 

أكتفى بهذا القدر ونستكمل باقى التفاصيل فى المقالة القادمة بإذن الله .