قالت وزارة الخارجية التايوانية إن التهديدات العسكرية الصينية ضد تايوان لن تؤدي إلا إلى زيادة دعم الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى للجزيرة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أجرت الصين تدريبات في مكان قريب بينما كان نواب أمريكيون يزورون تايبه.
وألقتت بكين باللوم على هؤلاء النواب ومن بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز في إثارة التوترات خلال زيارتهم ”الاستفزازية“.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي باعتبارها إقليما تابعا لها.
وأدانت وزارة الخارجية التايوانية في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة رد فعل الصين ”المتشدد والسخيف“ على الزيارة.
وقال البيان إن ”تهديد الحكومة الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني باستخدام القوة ضد تايوان لن يؤدي إلا إلى تقوية إرادة الشعب التايواني للدفاع عن الحرية والديمقراطية وسيجذب أيضا دعم الولايات المتحدة وحتى الشركاء الأكثر ديمقراطية لتايوان الديمقراطية“.
وكانت الصين قالت إنها أجرت تدريبات حول تايوان أمس الجمعة، ردا على زيارة وفد أمريكي الجزيرة، في خطوة ذكر جيش التحرير الشعبي أنها تستهدف ”الإشارات الخاطئة“ التي ترسلها الولايات المتحدة.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي نقلا عن ”شي يي لو“، المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي، أن ”الجيش الصيني أرسل فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان اليوم الجمعة“.
وأضاف شي أن ”هذه العملية رد على إرسال إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان في الآونة الأخيرة“.
وخلال اجتماع عقد يوم الجمعة، مع الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين، قال بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن تايوان ”بلد له أهمية عالمية“ وأمنه له تداعيات على العالم بأسره.
وكان مينينديز ضمن وفد يضم ستة من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يزور تايوان لإبداء الدعم لها في مواجهة الضغوط الصينية.
وتثير هذه الزيارات والإشارة إلى تايوان على أنها ”بلد“ غضب بكين التي ترفض ذلك وتعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.
ووصل الوفد الأمريكي إلى تايوان في وقت متأخر يوم الخميس، قادما من أستراليا في زيارة لم يعلن عنها تستمر يومين.