قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطيب المسجد الحرام: الدعاء حق خالص لله .. وغاية حب العبد لربه

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام
×

قال الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله جل شأنه قد ذكر الدعاء مقرونًا بآيات الصيام .

الدعاء مقرون بآيات الصيام

واستشهد «الشريم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بقول الله تعالى وهو أصدق القائلين: « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ »، منوهًا بأن هذه الآية قد تضمنت دعاء العبادة ودعاء المسألة.

وأوضح أن دعاء العبادة هو كل عبادة أمر الله بها بصيغة الوجوب أو الاستحباب، فإذا أداها المسلم فكأنما توسل بها إلى الله جل شأنه أن يأجره عليها، ويكرمه بنعيمه، ويزحزحه عن عذابه، وأن يصلح بها شأن دينه وأمر دنياه وأما دعاء المسألة فهو الطلب الصريح من الله لقضاء الحاجات الدنيوية والأخروية.

متى صرف لغيره صار شركا بالله

وأكد أن كلا الدعاءين – دعاء العبادة ودعاء المسألة- حق خالص لله دون سواه، وإنه متى صرف لغيره صار شركا بالله تعالى : « وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ»، الدعاء غاية حب العبد لربه، مع غاية تذلله له، إنه المناجاة بين العبد وربه.

وأشار إلى أنه الوسيلة التي يفضي فيها العبد إلى مولاه لجلب المنافع ودفع المضار، إنه سؤال المفتقر غاية الافتقار للغني غاية الغنى، إنه رجاء الضعيف من القوي، والذليل من العزيز، والعاجز من القادر، إنه استدعاء العبد ربه العناية، واستمداده إياه المعونة، وإظهار الافتقار إليه والتبري من حول العبد وقوته إلى حول الله وقوته، إنه سمة العبودية والاستشعار للذلة البشرية، الذي يحمل في طياته معنى الثناء على الله والتمجيد والتسبيح والمسألة.

وأضاف أن الله جل شأنه إذا أراد بعبد خيرًا ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل استعانته ودعاءه سببًا للخير الذي قضاه له، وعلى المرء ألا يستكثر شيئا في الدعاء، فإن كل ما يظنه كثيرًا فهو في ملك الله قليل، وكل ما يراه عسيرًا فهو في جنب الله يسير، مبينًا أن للدعاء مفاتيح لا يحسنها كل أحد، وهي كثيرة جدا، منها لإخلاص ومتابعة هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – فيه، وذلك بالتزام آداب الدعاء وترك الاعتداء فيه بالصراخ أو رفع الصوت فوق المعتاد.