ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( حقوق الكفلاء ) : تتصدى المملكة بكل حزم لجميع ما قد يؤدي إلى الاتجار بالأشخاص من خلال استراتيجية متكاملة لمكافحة هذا النوع من الجرائم.
وصولاً إلى حماية الجميع من تلك الجرائم، وهي تكفل لكل من يعيش على أرضها أسباب العيش الكريم، خصوصاً أنها بلد جاذب للعمالة المختلفة، وتستقبل سنوياً الملايين من الحجاج والمعتمرين. وتتميز المملكة بأنها بلد آمن، فهي تصنف في المرتبة الأولى عالمياً في عدد من المؤشرات الأمنية، متفوقة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول مجموعة العشرين.
وتابعت : ولا يوجد في بلادنا من مظاهر الاتجار بالبشر ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر، إلا أن هناك ظاهرتين تستوجبان التدخل السريع لعلاجهما لكونهما تحملان صفة هذه التجارة، وهما: ظاهرة تهريب العاملات المنزليات من قبل «مافيا الاستقدام»، وظاهرة التسول، وهذه الأخيرة بدت واضحة أنها في طريقها إلى الانحسار في ظل الحملات الأمنية الأخيرة.
معا مكافح التسول
وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( معا نكافح التسول.. ونحمي أمن الوطن ) : ظاهرة التسول من أخطر الظواهر التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات، وهي ظاهرة عالمية انتشرت في معظم دول العالم، وللتسول أنواع عديدة منها التسول المباشر، وغير المباشر، والإجباري، والاختياري، والموسمي، والـعارض، وتسول الـشخص الـقادر، والـشخص غير القادر، وغيرها.
وواصلت : يسهم نظام مكافحة الـتسول في الحد من ظاهرة الـتسول، وأثرها علـى المجتمع ومتابعة المتسولـين ودراسة حالاتهم، والقضاء على الوسائل والطرق التي تستغل هذه الظاهرة، فيما تكمن أهميته في التأكد من إيصال المساعدات إلى محتاجيها بالشكل السليم، حيث يتضمن المشروع عقوبات من شأنها المساهمة بشكل كبير في الحد من هـذه الظاهرة ومعالجتها.. وحماية المجتمع من كل من يستجدي للحصول على مال غيره دون مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته نقدا أو عينا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في الأماكن العامة أو المحال الخاصة أو في وسائل التقنية والتواصل الحديثة، أو بأي وسيلة كانت.
شرف عظيم
وأشارت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( شرف عظيم ) : في هذا الشهر الفضيل، يشهد الحرمان الشريفان أفواجًا كبيرة من ضيوف الرحمن المعتمرين والزوار والمصلين من الداخل والخارج بعد تخفيف الاحترازات، وسط عناية تامة من المملكة وتوفير أعلى درجات الراحة والطمأنينة، تقوم عليها منظومة أمنية وخدمية متكاملة بكل التفاني.
لقد جدد مجلس الوزراء في جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، على هذه الرسالة اعتزازًا بما حبا الله هذه البلاد المباركة من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين، واهتمامها بانتظام شعيرة الحج في ظل جائحة فيروس كورونا، وما فرضته من قيود وآثار على العالم، وبأن رفع عدد الحجاج إلى مليون حاج، يأتي انطلاقًا من حرص المملكة الدائم على تمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم لأداء المناسك في أجواء من الروحانية والطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.
عولمة جديدة
وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( لعولمة جديدة واقتصاد متوازن ) : تطرح حاليا أفكار تمس العولمة مباشرة، خصوصا في أعقاب سلسلة من التطورات العالمية، فرضت معاييرها على الأقل في المدى المتوسط.
والعولمة، التي صارت تقريبا منهجا اقتصاديا، واجتماعيا، حتى سياسيا، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، كانت شكلا أعمق لعولمات، إن جاز التعبير، سادت العالم بصورة أو أخرى حتى نشوب الحربين العالميتين الأولى والثانية، ومرور الولايات المتحدة بفترة الكساد العظيم، مع ضرورة الإشارة، إلى أن الحرب الثانية أسهمت في مقاومة هذا الكساد، وقللت آثاره شيئا فشيئا، عبر موجة هائلة من التصنيع، من أجل تلبية الاحتياجات في زمن الحرب.
واستدركت : لكن تبقى الأسئلة حاضرة على الساحة بشأن وضعية العولمة حاليا في ظل التطورات الأخيرة، وغيرها من المؤثرات التي تبدو أنها وجدت كي تضرب العولمة بشكلها المعروف.
في كل أزمة كبرى تثار هذه الأسئلة، بما في ذلك تلك التي سميت بفقاعة الدوت كوم أو فقاعة الإنترنت، إلى جانب طبعا الأزمة الاقتصادية العالمية، التي انفجرت 2008، بل حتى في ظل المشكلات الاقتصادية الخطيرة، التي عصفت ببعض دول الاتحاد الأوروبي قبل عشرة أعوام تقريبا.
أي مع كل أزمة بصرف النظر عن ماهيتها، تثار الأسئلة عن العولمة ومستقبلها ومسارها وتأثرها بما يجري على الأرض.
اليوم بعد جائحة عالمية خطيرة أتت بأزمة اقتصادية عميقة وليست عابرة، واضطراب لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية لسلاسل التوريد خلال هذه الجائحة، إلى جانب طبعا الصراع الراهن بين الغرب وروسيا .
وأضافت : على الأرض الأوكرانية، تعمقت أكثر معدلات التضخم على المستوى الدولي، مع مؤشرات واضحة على أن الموجة التضخمية هذه لن تتوقف بسرعة من خلال الارتفاعات المتتالية لأسعار الغذاء والطاقة. لكن هل يكفي هذا لإنهاء العولمة، أم إعادة تشكلها، وفق التطورات المحورية الراهنة؟ لا أحد يعتقد بنهاية العولمة، فقد صارت مع الأعوام الماضية أمرا واقعا من الناحيتين النظرية والعملية.