محبوبة الجماهير حول العالم، الأميرة ديانا، التي كانت ومازال اسمها محفورا في قلوب الملايين، على الرغم من حياتها القصيرة التي انتهت وهي ابنة الـ 36 عاما من عمرها، في حادث غامض مازال يشغل تفكير الكثيرين محاولين حل لغز مقتلها.
كانت حياة الأميرة ديانا مليئة بالشائعات، وكان الإعلام يتابعها في كل خطوة تخطوها في حياتها، منذ بداية علاقتها بالأمير تشارلي وحتى وفاتها، حتى أُشيع أنها على علاقة بصديقها المقرب دودي الفايد؟ فما حقيقة تلك العلاقة، ومن هو دودي الفايد؟
زفاف أسطوري حياة تعيسة
تقدم الأمير ويلز لخطبة الأميرة ديانا، وبقي الأمر سرًا في الأسابيع القليلة الأولى لخطبتهما، ثم قاما بإعلان الخطبة رسميًا، ومن ثم تزوجت من الأمير ويلز، في حفل زفاف أسطوريًا تابعه 750 مليون مشاهد على التلفاز بينما اصطف 600 ألف شخص في الشوارع لمشاهدة ديانا في طريقها للاحتفال، حيث كانت أول سيدة إنجليزية تتزوج وريثًا للعرش البريطاني منذ 300 عام.
أعلنت الأميرة ديانا إلى الصحافة في نوفمبر 1981 خبر حملها الأول، وتمت ولادة الأمير ويليام الوريث الأول لها، ثم أنجبت بعد عامين الأمير هاري عام 1984، وكانت دائما ما تهتم لأمور الطفلين بنفسها، دون اللجوء للعائلة المالكة.
استمر زواج الأمير تشارلز من الأميرة ديانا خمس سنوات، وبدأ في الانهيار، وأصبح محفوفًا بالمخاطر بسبب عدم التوافق بينهما، وفارق السن الكبير، واهتمام ديانا بصديقة تشارلز القديمة، وفي بداية الأمر كان انهيار الزواج سرًا عن الإعلام، إلى أن تم اكتشافه، وبدأ الطرفان في إلقاء اللوم على الآخر أمام وسائل الاعلام.
كان الأمير تشارل على علاقة بصديقته القديمة والتي أصبحت زوجته فيها بعد، فيما انتشرت شائعات تم تأكيدها بأن الاميرة ديانا على علاقه بالرائد جيمس هويت، حيث نُشرت قصة ديانا في جريدة "صن داي تايمز" عام 1992، والتي تم لإفصاح خلالها عن تعاسة الأميرة كما تم نشر تسجيلات صوتية للمكالمات الحميمية بينه وبين صديقته.
وأعلنت الأميرة ديانا انسحابها من الحياة العامة بعد شهر من الانفصال، فيما حاول الأمير تشارلز في توضيح الأمور للإعلام مؤكدًا علاقته بصديقته كاميلا باركر، وأن ارتباطهما بدأ عندما بدأ زواجه من ديانا في الانهيار، وفي نفس الوقت قالت ديانا أن زوجها السابق كان على علاقات بنساء أخريات.
علاقة الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد
انتشرت مزاعم كثيرة بعد طلاق الأميرة ديانا والأمير تشارلز بانها على علاقة بـ صديقها المقرب عماد الدين محمد عبد المنعم فايد، الشهير بـ " دودي الفايد" ، وأنهما تجمعها علاقة رومانسية، إلا أنه اتضح فيما بعد أن تلك العلاقة مزيفة.
بعد انفصال الأميرة ديانا عن الأمير تشارلز، اتجهت بعيدًا وكونت صداقات وعلاقات كان من بينها علاقتها بـ دودي الفايد، العلاقة التي بدت امام الإعلام والصحافة أنها علاقة عاطفية رومانسية، فكانا يقضيان سويًا العطلات والأمسيات، لكن بحسب ما نشرت إحدى الصحف البريطانية فإن الموظف الذي كان يعمل مع الأميرة، لم ير أي دليل على وجود علاقة عاطفية بينهما.
بينما كان يظهر الصديقان المظهر العاطفي أمام الكاميرات إلا ان دودي الفايد كان يُطلق على الأميرة ديانا لقب سيدتي بينما كانا على انفراد، حيث أوضح العامل أن كل تلك اللقطات التي كانت تظهر أمام الإعلام زائفة، وأنهما لم يكونا يتشاركان الغرفة نفسها في العطلات.
من هو حب حياتها الحقيقي؟
على الرغم من اعتقاد الكثيرين أن دودي الفايد هو عشيقها، إلا أنها لم تكن الحقيقة، فبعدطلاق الأميرة ديانا من الأمير تشارلز انتقلت للمكوث في شقتها المزدوجة من طليقها، وتعرفت على جراح القلب البريطاني الباكستاني الشهير حسنت خان، الذي وُصف بعد وفاتها من صديقاتها بأنه كان حب حياتها.
كانت الأميرة ديانا قد تقربت إلي حبيبها كثيرًا وذهبت لزيارة أسرته، واتسمت علاقتهما بقدر كبير من السرية والإنكار أمام الإعلام، لقرابة عامين، إلى أن أنهت الأميرة ديانا العلاقة في سرية تامة.
نهاية مأساوية
كانت الأميرة الراحلة ديانا على لقاء مع صديقها المصري عماد الفايد المٌلقب بـ "دودي" أبن رجل الأعمال محمد المصري، حيث كان يدعوها لزيارة له في باريس، وأثناء طريقهما هاربين من الصحافة التي كانت تلاحقهما في كل مكان، وقع الحادث لهما داخل نفق وهما في طريقهما لقصر دودي، لتنتهي حياة دودي والسائق، وتقع ديانا والحارس الشخصي في حالة خطيرة ، وينجو الحارس وتتوفى الأميرة ديانا في غرفة العمليات أثناء محاولات إنعاشها مرة أخرى.
وأصر طليقها الأمير تشارلز على أن تٌقام لها جنازة ملكية، فهي زوجته السابقة وأم للوريث الشرعي له، وبالفعل تمت الجنازة وشاهدها 32.10 مليون متفرج، والتي كانت واحده من اعلى نسب المشاهدة في بريطانيا على الإطلاق، وشاهد الجنازة ملايين عبر العالم.