العرقسوس هو عشب ينمو في أجزاء من أوروبا وآسيا، يحتوي جذر العرقسوس على مادة الجلسرهيزين التي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية عند تناولها بكميات كبيرة.

يُعتقد أن المواد الكيميائية الموجودة في العرقسوس تقلل التورم وتقلل من السعال وتزيد من المواد الكيميائية في أجسامنا التي تشفي القرحة، يشيع استخدام مشروب العرقسوس كعلاج للجهاز الهضمي (متعلق بالمعدة) ولتسكين التهاب الحلق.
أشارت الدراسات الحديثة إلى أن جذر العرقسوس مفيد في علاج أمراض الكبد والتهابات المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) ، كما أنه مفيد في علاج أمراض اللثة والوقاية من تسوس الأسنان.
ولكن على الرغم من فوائد مشروب العرقسوس إلا أن هناك العديد من الأضرار التي تؤثر على الجسم و الصحة عند الإفراط في تناول العرقسوس.

أضرار العرقسوس

اعتبرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن جذر العرقسوس معترف به عمومًا على أنه آمن للاستخدام في الأطعمة، ومع ذلك ، لا تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حاليًا بتقييم أو التحقق من المكملات الغذائية من أجل نقاء أو فعالية أو دقة وضع العلامات على المكونات.

بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر الاستخدام قصير المدى لمشروب العرقسوس آمنًا على نطاق واسع. ومع ذلك ، قد تؤدي الجرعات الكبيرة إلى آثار ضارة ، وقد يرغب الأفراد الذين يعانون من ظروف صحية معينة في تجنبها.

يؤدي الاستخدام المزمن والجرعات الكبيرة من العرقسوس إلى تراكم الجلسرهيزين في جسمك.
لقد ثبت أن المستويات المرتفعة من الجلسرهيزين تسبب زيادة غير طبيعية في هرمون الإجهاد الكورتيزول ، مما قد يسبب اختلالات في مستويات السوائل والكهارل لديك.

نتيجة لذلك ، قد تؤدي الجرعات المزمنة والكبيرة من العرقسوس إلى ظهور العديد من الأعراض الخطيرة ، بما في ذلك
-مستويات منخفضة من البوتاسيوم
-ضغط دم مرتفع
-ضعف العضلات
-عدم انتظام ضربات القلب

في حين أنه نادر الحدوث ، يمكن أن يحدث تسمم العرقسوس، قد يؤدي إلى فشل كلوي أو فشل القلب الاحتقاني أو تراكم السوائل الزائدة في الرئتين (الوذمة الرئوية).

وبالتالي ، يتم نصح الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو قصور القلب الاحتقاني أو أمراض الكلى أو انخفاض مستويات البوتاسيوم على تجنب العرقسوس المحتوية على الجليسيريزين تمامًا.

الحمل والرضاعة
قد يؤثر استهلاك الكثير من العرقسوس - والجليسرهيزين على وجه الخصوص - أثناء الحمل بشكل سلبي على نمو دماغ طفلك.
في إحدى الدراسات ، كان الأطفال المولودين لأمهات تناولن كميات كبيرة من منتجات العرقسوس المحتوية على الجليسيررهيزين أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بضعف الدماغ في وقت لاحق من الحياة.
لذلك ، يجب على النساء الحوامل تجنب مكملات عرق السوس والحد من تناوله في الأطعمة والمشروبات.

تفاعل الأدوية
ثبت أن جذر العرقسوس يتفاعل مع العديد من الأدوية ، بما في ذلك:
أدوية ضغط الدم
مميعات الدم
أدوية خفض الكوليسترول ، بما في ذلك الستاتينات
مدرات البول
موانع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)
يجب على الأشخاص الذين يتناولون أيًا من هذه الأدوية تجنب منتجات العرقسوس ما لم يوجه مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم خلاف ذلك.