أعلنت وزارة الدفاع الروسية غرق الطراد الصاروخي الروسي "موسكفا" في البحر الأسود بسبب الطقس العاصف والأضرار التي لحقت به نتيجة حريق اندلع على متنه، فيما قالت أوكرانيا إنها استهدفت الطراد بصاروخ.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الخميس، إنه "بينما كان يجري سحب الطراد موسكفا إلى ميناء الوصول، فقد توازنه نتيجة الأضرار التي لحقت به بسبب الحريق الذي اشتعل على متنه وأدى إلى انفجار ذخائر، وغرق الطراد في البحر وسط أجواء عاصفة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس أنه تمت السيطرة على بؤرة الاشتعال المتسببة بالحريق في الطراد "موسكفا".
وقال تقرير الوزارة "تم تحييد مصدر النيران على الطراد موسكفا. ولا توجد نيران مشتعلة، وتم وقف انفجار الذخيرة"، مضيفة أن أفراد طاقم الطراد جرى إجلاؤهم إلى سفن أسطول البحر الأسود القريبة منه.
من جانبها، قالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إنها استهدفت الطراد بصاروخ نبتون المضاد للسفن الأوكراني الصنع، وإنه بدأ يغرق.
ويتألف طاقم موسكفا من 510 عنصراً من البحرية الروسية. وقادت السفينة الأسطول الروسي في غزو أوكرانيا، مما جعلها رمزاً وهدفاً عسكرياً.
وقال ماكسيم مارشنكو، حاكم مدينة أوديسا الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود: "لقد تأكد أن الطراد الصاروخي موسكفا ذهب بالضبط إلى حيث كانت قد أرسلته قوات حرس حدودنا المتمركزة على جزيرة الثعبان!".
وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، إن "مفاجأة وقعت" للسفينة القيادية الروسية.
وفي بثّ عبر يوتيوب، أضاف أريستوفيتش: "أنها تحترق بشدة الآن، وفي خضمّ هذا البحر الهائج، ليس معلوماً ما إذا كانت قادرة على تلقّي مساعدات".
وعبر الفيسبوك، قال مسؤولون أوكرانيون إن جهود الإنقاذ الروسية تعرقلت بسبب انفجار الذخيرة على متن السفينة، فضلاً عن سوء الأحوال الجوية.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الخميس، أن غرق الطراد الحربي الروسي "موسكفا" بمثابة ضربة موجعة لأسطول روسيا.
وقدمت الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا، مساعدات عسكرية ضخمة إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية إقليم دونباس، في 24 فبراير الماضي.
وحذرت روسيا أكثر من مرة من أن مواصلة الدول الغربية إمداد أوكرانيا بالأسلحة يطيل أمد الصراع، ويؤجج الأزمة بدلا من تسويتها.