قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دكتور بجامعة المنيا يقدم تقنيات مبهرة في علاج الكسور والدعامات|فيديو

الدكتور طارق بدير
الدكتور طارق بدير
×

دائما ما تنجب مصر العلماء والمفكرين الذين استطاعوا أن يغيروا العالم اجمع في شتى المجالات ولعل أبرزهم الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب وغيرهم.

لم تتوقف مصر عن غنجاب خيرة العلماء والمفكرين فقد ظهر في المنيا الدكتور طارق بـدير، المدرس بقسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة المنيا والفائز بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة التي تخدم مجالات العلوم الطبية، وذلك بعد إعلان مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس الأكاديمية والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة.

وقال العالم المصري الدكتور طارق بدير خلال حوار مع صدى البلد ، أنه تقدم بعدة ابحاث هامه لنيل الجائزة فالبحث الأول جاء في مجال اعادة تكوين العظام (Bone Regeneration)) فحوادث الطرق يصاحبها في الغالب فقدان لبعض العظام والتي يلجأ الاطباء الي استخدام الشرائح المعدنية (Metal Implants) والتي يصاحبها في الغالب حدوث التهابات وفشل للشرائح المعدنية مما يضطر الأطباء الي إعادة العملية مرة أخري والتي تزيد من التكلفة الاجمالية. فكان من الضروري البحث عن بديل حديث ومتطور كبديل للشرائح المعدنية باستخدام بوليمرات تتحلل تلقائياً في الجسم (Biodegradable Polymers).

ففي هذا البحث ولأول مرة تم دمج طريقة معالجة سطح فيلم مصنوع من البوليمر بإستخدام bone morphogenetic proteins مع جزيئات النانو وذلك لتحسين خواص المتراكب النهائي وذلك لتسريع تكوين العظام في الدراسات المعملية والجسم الحي.

واكد ان هذه الدراسة ستحدث نقله تكنولوجية في هذا المجال والذي يفتح الباب امام كثير من الباحثين لتحسين الخواص الميكانيكية والبيولوجية والحيوية من أجل سرعة اعادة تكوين العظام كبديل للشرائح المعدنية.

وأوضح الدكتور طارق بدير ان البحث الثاني والثالث: جاء في مجال الدعامات القلبية المعدنية Bare-Metal Stents " فهو مشروع بحثي ممول من كوريا الجنوبية" عن الدعامات المعدنية والتي تعاني دائماً من بطئ تكون الغشاء البطاني (Delayed Re-endothelialization)، سرعة انتشار الخلايا العضلية الذي يتبعه إعادة إنغلاق الوعاء الدموي مرة أخري (In Stent-Restenosis) وكذلك عدم توافق السطح مع الدم التي تؤدي الي تكوين جلطات علي سطح الدعامة (Stent Thrombosis) مما يزيد من نسبة الوفيات التي تحدث بعد زرع الدعامة فقد كانت المحاولة الأولي لعلاج هذه المشكلة عن طريق معالجة السطح ببروتينات خلوية (Fibroblast Extracellular Matrix) حيث اشارت النتائج الي سرعة تكوين الغشاء البطاني مقارنة بالسطح الذي لم يتم معالجته ولكن هذه الطريقة تعتبر مكلفة نوعاً ما وهذا ما تم التغلب عليه كما في البحث الثالث حيث تم استخدام مواد رخيصة ومتوفرة.

وفي البحث الثالث كانت محاولة أخري لحل المشاكل المتواجدة في الدعامات القلبية المعدنية عن طريق استخدام مواد رخيصة وذلك كأول مرة في هذا المجال فقد وجدنا ان السطح الذي تمت معالجتة باستخدام سلفات الروتن (Rutin Sulfate) قد حقق كل المتطلبات اللازمة لتصنيع دعامة معدنية حديثة ومتطورة وبتكلفه منخفضة جدا.

حيث استطاع هذا السطح تسريع تكون الغشاء البطاني، منع انتشار الخلايا العضلية التي بدورها تغلق الوعاء الدموي مرة اخري (In-Stent Restenosis)، وكذلك تقليل عدد ونشاط الصفائح الدموية التي تلتصق بسطح الدعامة والتي من دورها ستقلل من حدوث الجلطات المصاحبة لتركيب الدعامات القلبية (Stent Thrombosis) .

وتوقع الدكتور طارق بدير ان يتم استخدام هذه الطريقة ليس فقط في الدعامات المعدنية ولكن ايضاً في تصنيع الأجهزة الطبية.

واستعرض الدكتور طارق بدير البحث الرابع والذي جاء في مجال الدعامات القلبية المطلقة للأدوية Drug Eluting Stents والتي تعاني الدعامات القلبية المطلقة للادوية من مشكلة الالتهابات المصاحبة لتثبيت الدعامة وايضاً تأخر تكوين الغشاء البطاني اللازم لتوافق الدعامة مع الجسم والتي تمثل مشاكل خطيرة لفشل الدعامات وتم في هذا البحث استخدام مواد نانونية رخيصة الثمن ومتوافقة مع الجسم لكي تطبق في مجال الدعامات القلبية المطلقة للادوية بتقنه متقدمة وهي تغطية سطح واحد فقط من اسطح الدعامة (السطح المقابل للخلايا).

وتابع :" حيث وجدنا ان هذا المركب المتكون من بولي حامض اللاكتيك وهيدروكسيد المغنسيوم هي من افضل الطرق لتحسين الخواص الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية للدعامة وتغطية الدعامة بهذه الطريقة الحديثة وبهذه المواد القابلة للتحلل في هذا البحث، يمثل نقلة نوعية في مجال الدعامات القلبية المطلقة للادوية والتي نأمل ان يتم انتاجها في مصر والوطن العربي قريباً".

وجاء البحث الخامس في مجال التجميل وهو الحشو الجلدي Dermal Filler حيث تم تطوير حشو بوليمر وظيفي جديد للتغلب على عيوب حشو البوليمر التقليدي لتجميل الجلد وتحضير كبسولات مصنوعة من البوليمر تحتوي علي مادة نانونية متوافقة مع الجسم ورخيصة الثمن بطريقة سهلة وبسيطة وذلك لاستخدامه كحشو لتجميل الجلد وجراحة تجميل الوجه.

وتم تحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للكبسولة النهائية التي تحتوي علي المادة النانونية حيث وجد ان هذه المادة النانونية تسرع من تكون الكولاجين اللازم لمنع تكون التجاعيد المصاحبة للشيخوخة. وهذا له مردود اجتماعي لتحويل مصر الي جهة سياحية وعلاجيةً في مجال التجميل والتي تميزت به مصر في عهد الفراعنه.


وقال الدكتور طارق بدير :"اننا نسطيع ان نجعل مصر مركزا لإنتاج الدعامات القلبيه على مستوى الوطن العربي وقارة أفريقيا والعالم اجمع وتحويل مصر إلى مقصدا للسياحه العلاجية من خلال إنتاج وصناعة الدعامات القلبيه التي تدر مليارات الدولارات حيث يمكننا إنشاء شركات مصريه قوميه لمواجهة تحديات المستقبل في هذا التخصص النادر".

وناشد الدكتور طارق بدير رئيس الجامعة بإنشاء معمل متطور للبايوماتريل Biomaterials بقسم الكيمياء بكلية العلوم بالجامعة لخدمة جامعات الصعيد وإدراج هذا التخصص في الجامعات الاهليه المتطورة التي يتم إنشاؤها حديثاً".

يشار إلى ان الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة عبر عن سعادته بحصول أحد منتسبيها على جائزة الدولة التشجيعية، مؤكدًا على حرص الجامعة نحو تعزيز البحث العلمي وربط مخرجاته باحتياجات التنمية الشاملة للمجتمع، مؤكدًا على دعم الجامعة لجهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين لتحقيق ما تصبوا إليه من تقدم منشود على كافة الأصعدة، متمنيا له بمزيد من التوفيق بما يضمن تعزيز قدرة الجامعة التنافسية بين مثيلاتها من الجامعات، وتقديم خدماتها لمجتمعها المحيط وتحقيق النهضة لمصر الغالية.