سلطت الحلقة الحادية عشرة من مسلسل الاختيار 3 "القرار" الضوء على فترة هامة من تاريخ مصر والتي حكمت فيها جماعة الإخوان البلاد خلال عامي 2012 و2013.
وكشفت الحلقة عن أحداث بورسعيد يوم 26 يناير عام 2013 وحالة الشغب التي أصابت المحافظة بعد إعلان المحكمة بإحالة أوراق 21 من المتهمين في قضية أحداث استاد بورسعيد إلى فضيلة الفتي ما أدي إلى حالة من الشغب والتوتر في المحافظة وتجمهر أعداد كبيرة من المتظاهرين أمام سجن بورسعيد وأدى ذلك إلى مقتل 8 أشخاص منهم ضابط أمن مركزي وأمين شرطة وإصابة أكثر من 150 شخصا نتيجة أعمال الشغب في محيط السجن.
ومع تصاعد وتيرة أعمال الشغب والعنف وحالة الاحتقان في المحافظة أمر الرئيس المعزول محمد مرسي بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس بناء على توجيهات من القيادي الإخواني والإرهابي خيرت الشاطر ما يدل على أن التعليمات والأوامر الأساسية تأتي أولا من مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان الإرهابية وليس من رئاسة الجمهورية.
أحداث شغب بورسعيد
ومن جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان إن ما حدث في أحداث سجن بورسعيد كان نتيجة قرار النطق بالحكم في المجزرة التي شهدها استاد بورسعيد، لذلك عندما تم النطق بالحكم وقعت أحداث شغب واسعة بداخل المدينة.
وأضاف سلطان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أهالي مدينة بورسعيد عقب صدور الحكم كانوا يظنون وكانت لديهم بعض الشهادات أن أبناءهم لم يكونوا هم المنفذين الحقيقيين لما حدث في استاد بورسعيد، لذلك كان هناك حالة غضب واسعة من الأحكام التي صدرت ضد بعض المتهمين في القضية.
وتابع: "بعد صدور هذه الأحكام بدأ أهالي المحافظة الخروج في مظاهرات كبيرة في شوارع المدينة، وحصل أن تم مهاجمة سجن بورسعيد العام ووقعت اشتباكات في محيط السجن ما تسبب في مقتل عدد من أفراد الشرطة".
سوء التعامل من الرئاسة
وأشار سلطان إلى أن التعامل غير الحكيم مع الأحداث في ذلك الوقت من قبل الرئيس المعزول محمد مرسي تسبب في زيادة الأزمة ولم يؤد إلى حلها، لافتا إلى أنه بالرغم من فرض حالة الطوارئ إلا أن هذا القرار كان غير موفق ولم يكن هناك محاولة للتفاهم مع الشارع البورسعيدي.
وأكمل: "بالرغم من صدور القرار بحظر التجوال وفرض حالة الطوارئ إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار وتحدي الأهالي القرار بشكل واضح، ما أدي إلى نزول قوات الجيش في نطاق محافظة بورسعيد ومدن القناة".
وأضاف أنه كان هناك ترحيب من الأهالي بنزول الجيش، وحدثت تفاهمات بين الأهالي والقوات المسلحة أدت إلى تهدئة المشهد بشكل عام.