EN
طقوس وعادات وتقاليد متوارثة لأهالى أسوان والنوبة يتم تنفيذها بشكل مستمر على مدار شهر رمضان المعظم حيث تعم الفرحة والسعادة البيوت للأسر الأسوانية بهذه المناسبة السعيدة سواء كان من الرجال أو النساء أو الشباب أو الأطفال، ولذا فهذا الشهر الكريم له شكل تانى لديهم .
وقد رصدت عدسة "صدى البلد" هذه العادات والتقاليد المتوارثة لدى أبناء أسوان والنوبة فى هذا الشهر الكريم والتي دائمًا ما تمتاز بطقوس تمتلك الرونق الجمالي الفريد من نوعه .
وأقرأ أيضاً :
وفى هذا الإطار تشهد العديد من القرى داخل محافظة أسوان ، وخاصة داخل مركز نصر النوبة تنظيم الإفطار الجماعى الذى يجتمع فيه الأهالى بشكل سنوي خلال شهر رمضان المعظم وسط أجواء من الألفة والود والمحبة .
وأوضح عمرو محمود من أبناء النوبة بأنه في قرى مركز نصر النوبة يتم تنظيم العديد والكثير من حفلات الإفطار الجماعى طوال شهر رمضان المعظم حيث أن كل بيت يشارك في هذا الإفطار سواء بإخراج وجبات الطعام والمأكولات النوبية المختلفة أو المشروبات المختلفة أيضاً حيث يتم التجمع داخل مركز شباب أو أمام أحد المساجد الكبرى بالقرية ، وذلك في أجواء تعمها السعادة والفرحة ، لأن شهر رمضان هو شهر كريم يحقق لم الشمل بين الأسر ، ويشارك الكبار والصغار في هذه الفعاليات الرمضانية.
وقال بأن أبناء النوبة يحرصون على هذا الإفطار الجماعى منذ الأجداد يتجمعون كل يوم فى رمضان بمعدل 22 تجمع داخل القرية، ويحرصون على تناول المأكولات والمشروبات النوبية التى يشتهر بها أهل النوبة ومنها: "مشروب الأبريه وأكلات الكابد" وغير ذلك.
فيما أضاف فتح الله سيد بأنه في مدينة نصر النوبة ، قمنا ونقوم بتنظيم حفل الإفطار الجماعى ، ومن بينها منطقة عمارات الديوان التي تم تنظيم هذا الحفل بها حيث قام المشاركين من الأسر المختلفة بالمنطقة بتقديم أفضل المأكولات والمشروبات النوبية ذات التراث النوبى الأصيل مثل الجاكود ، والأبريق حيث نفترش المنطقة التي نقيم فيها الإفطار الجماعى بالحصر ، وننتظر وسط أجواء الفرحة المبهجة أذان المغرب ، لتشارك كل أسرة تناول إفطار الأسرة الأخرى .
وأضاف بأنه أن هناك مشروبات خاصة لأهالي النوبة يتم تقديمها في شهر رمضان مثل الأباريق وهو المشروب المتميز الذي يمنع العطش، وأيضًا مشروب الحلو مر وهو مشروب سوداني في الأصل، ونظرًا لعلاقتنا بالسودان نقوم بعمل هذا المشروب الذي يعتبر نصفه حلوا والآخر مرا وهو مشروب صحي ، وعقب الإفطار يتوجه كل فرد إلي منزله للإستعداد لصلاة التراويح، كما تجتمع النساء للتسامر، وكذا يقوم الأطفال بحمل الفوانيس والاحتفال بليالي رمضان في سعادة وفرحة عامرة بينهم.
وفى نفس السياق قال حجازي صيام بأن عادات النوبة وتقاليدها واحدة لدي كل أبناء النوبة من أسوان للإسكندرية، فيما توجد إضافات بسيطة، فالإفطار غالبًا يكون جماعيا وأيضًا هناك الكثير الذين يقيمون موائد للرحمن في الشوارع وعلي الطرق السريعة لاستقبال كل من يأتي لأسوان في فترة الإفطار، وهناك مشروبات مشهورة للنوبيين يتم تقديمها في الإفطار والسحور.
