قال الدكتور عاصم أنور ابوعرب، أستاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إنه يعتبر التمر من المواد الغذائية المحببة لدى الصائمين لارتفاع محتواه من العناصر الغذائية، أهمها العناصر المعدنية مثل الحديد والفوسفور والمنجنيز والنحاس والبوتاسيوم والكالسيوم، كما يحتوي على بعض الفيتامينات مثل أ، ب، ج، ويحتوي أيضاً على نسبة منخفضة من الدهون والبروتين ونسبة كبيرة من الكربوهيدرات بالإضافة للألياف.
وأضاف "أبوعرب" أنه يعد التمر من أنسب الأطعمة التي يوصى الصائم بالإفطار عليه لتعويض ما تم فقده أثناء ساعات الصيام من سكريات وعناصر معدنية وفيتامينات فيستعيد الصائم نشاطه سريعاً، والتمر سريع التأثير في تنشيط الجسم ومن أهم فوائده أنه يعمل كعلاج لفقر الدم لارتفاع محتواه من الحديد، وهو مقوي للعظام والأسنان لاحتوائه على الفسفور، والكالسيوم، كما أنه مقوى للنظر لاحتوائه على فيتامين أ، ويعادل حموضة المعدة لأنه غني بالأملاح القلوية مثل الكالسيوم.
وتابع: " هو يعالج أيضا الإمساك نظراً لاحتوائه على كمية عالية من سكر الفركتوز، وهو فعال ضد الحساسية لاحتوائه على عنصر الزنك، وهو أيضاَ علاج للضعف العام وخفقان القلب لاحتوائه على المغنيسيوم والنحاس، وعلاج لأمراض الجهاز الهضمي والعصبي لاحتوائه على فيتامين ب1، كما أنه مفيد للمعدة والأمعاء".
واستكمل: " منقوع البلح مدر للبول ومنظف للكبد ويغسل الكلى، وأملاحه المعدنية القلوية تعدل حموضة الدم التي تسبب حصيات الكلى والمرارة والنقرس والبواسير، وللتمر أثراً كبيراً على تهدئة الأعصاب بالنسبة للمصابين بالأمراض العصبية، ويكثر تناول التمر في شهر رمضان الكريم، تماشيا مع السنة النبوية الشريفة التي توصي الصائم بافتتاح فطوره بحبات من التمر لما له من الخصائص الغذائية الهامة. وينصح خبراء التغذية باستبدال الحلويات الرمضانية بالتمر لتعويض نقص السكر بشكل مباشر وقت الإفطار".