الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعبئة العامة والنفير.. إعلان عاجل من حماس والفصائل بشأن التوتر في الأقصى

إعلان عاجل من حماس
إعلان عاجل من حماس والفصائل الفلسطينية

أعلنت الفصائل الفلسطينية وحركة حماس التعبئة العامة والنفير دفاعاً عن المسجد الأقصي تزامناً مع تزايد التوتر داخل الحرم القدسي.

وكانت حركة “حماس”، التي تحكم غزة ، قد دعت إلى عقد الاجتماع في وقت سابق الأربعاء بعد أن تعهدت بوقف نشاط الناشطين اليهود في الموقع المقدس “بأي ثمن”. وترأس الاجتماع قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان إنها قررت ” إعلان التعبئة الشعبية العامة في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل المحتل (إسرائيل). ندعو جماهيرنا للخروج دفاعا عن فلسطين وعاصمتها ومسجدها المبارك”.

يحتفل المسلمون في الوقت الحالي بشهر رمضان، الذي يُعتبر عادة فترة توتر شديد، ويؤدي الآلاف عادة صلاة الجمعة في القدس.

ودعت الفصائل الفلسطينية الجماهير الفلسطينية، بحسب القناة 12،  “للخروج بمئات الآلاف لاداء صلاة الجمعة قي القدس”، وقالت القناة التلفزيونية إن جميع “الفصائل” في غزة كانت ممثلة في الاجتماع. تتخذ فصائل فلسطينية أخرى، من ضمنها الجهاد الإسلامي، التي تُعد خصما لحركة حماس، القطاع الساحلي مقرا لها.

وصرح مصدر فلسطيني رفيع لوكالة “صفا” إنه تمت الدعوة للاجتماع لمناقشة “التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى يوم الجمعة لتقديم قرابين”، من بين مواضيع أخرى. وكانت مجموعة يهودية متطرفة دعت في وقت سابق هذا الأسبوع إلى تقديم أضحيات في الموقع، ما أثار غضب الجمهور الفلسطيني وقادة عرب.

ودعا نائب مدير المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، هو أيضا إلى التصعيد يوم الأربعاء بعد أن اعتقلت قوات إسرائيلية لمكافحة الإرهاب ثلاثة مشتبه بهم فلسطينيين في بلدة سلواد بالضفة الغربية.

وتحدثت تقارير صباح الخميس عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في مواجهات يوم الأربعاء في سلواد وخارج بيت لحم. وقامت قوات الامن الإسرائيلية بتنفيذ مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية ليلا، ما أثار احتجاجات وتبادل لإطلاق النار الحية في مناطق عدة، حسبما أفاد موقع “والاه” الإخباري.

وقال العاروري “ندعو كل شعبنا إلى حشد ودعم سلواد وجميع مناطق الصراع”.

كما دعت حركة فتح في الضفة الغربية الجمهور الفلسطيني إلى التوجه إلى المناطق الحساسة يوم الخميس و “مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية”، بحسب إذاعة الجيش.

ومن المتوقع بالفعل أن يحضر عشرات الآلاف لاداء صلاة الجمعة في الأقصى. وسيدخل معظم المصلين في رمضان إلى إسرائيل دون تصاريح، كجزء من سياسة لتخفيف القيود الإسرائيلية المشددة عادة على حركة الفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان.

السماح لآلاف الفلسطينيين يحمل مخاطر أمنية واضحة لإسرائيل، لكن تضييق الخناق على المصلين خلال شهر رمضان قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.

للحرم القدسي موقع حساس في للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ويمكن للتوترات هناك أن تتحول بسهولة إلى اشتباكات أوسع. كما حصل العام الماضي بعد أن أدت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين في الموقع إلى اندلاع الحرب التي استمرت 11 يوما في غزة في مايو .

الموقع هو أقدس الأماكن في اليهودية، وثالث أقدس المواقع في الإسلام. يُسمح لليهود بزيارة المكان، لكن لا يُسمح لهم بالصلاة فيه أو أداء طقوس دينية، كجزء من الوضع الراهن الحساس في المكان.

بالإضافة إلى الاحتكاك خلال فترة الأعياد، تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في الأسابيع الآخيرة في أعقاب سلسلة من الهجمات ضد الإسرائيليين، حيث قتل مسلحون، من بينهم ثلاثة مواطنين إسرائيليين عرب وفلسطينيان من الضفة الغربية، 14 شخصا قي إسرائيل في أسوأ موجة للعنف في إسرائيل منذ سنوات. ودفعت الهجمات قوات الأمن الإسرائيلية الى اتخاذ إجراءات مضادة، بما في ذلك اعتقالات تحولت إلى أعمال عنف.

في الوقت نفسه، سيتداخل رمضان وعيدي الفصح اليهودي والمسيحي معا هذا الشهر، مما يزيد من مخاطر اندلاع صراع. ولقد حذر مسؤولون إسرائيليون لأشهر من أن تزامن الأعياد معا قد يؤدي إلى تصعيد العنف.

في وقت سابق الأربعاء، هددت حركة حماس إسرائيل بسبب خطط لنشطاء يهود بأداء مراسم تقديم قرابين في الحرم القدسي بمناسبة عيد الفصح اليهودي

أعلنت جماعة “العودة إلى الجبل” المتطرفة، التي تدعو إلى بناء هيكل يهودي ثالث في الموقع الذي يُعتقد أنه كان يضم الهيكلين التوراتيين، على فيسبوك يوم الاثنين عن تقديم جائزة نقدية لمن ينجح في تقديم ذبيحة غنم كأضحية في الحرم القدسي (جبل الهيكل بحسب التسمية اليهودية)، ولكل من يُعتقل وهو يحاول القيام بذلك.


سعت مجموعة صغيرة من المتطرفين اليهود من حين لآخر لأداء الطقوس لتقديم أضحية المنصوص عليها في التوراة خلال عيد الفصح اليهودي  في الحرم القدسي. تعتقل الشرطة باستمرار المتطرفين الذين لا يبدو أنهم نجحوا في تقديم قرابين في السنوات الأخيرة في الموقع.

اكتسبت حملة القرابين هذا العام زخما هائلا في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بعد نشر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن عن تقديم جوائز نقدية لمن يتم اعتقالهم خلال محاولة تقديم قرابين.

وقد أثار المنشور تهديدات من حماس وإدانة من الأردن والسلطة الفلسطينية.

وقالت حماس “نؤكد ان هذا يمثل تصعيدا خطيرا يتجاوز كل الخطوط الحمراء فهو اعتداء مباشر على معتقدات ومشاعر شعبنا وامتنا خلال هذا الشهر الفضيل”، في اشارة الى شهر رمضان، مضيفة “نحن نحمّل إسرائيل المسؤولية عن كل تداعياته”.

وتعهدت السلطات الإسرائيلية بوقف أي محاولات لجلب الأضاحي إلى الموقع كما فعلت في السنوات الماضية. ونفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نفتالي بينيت باللغة العربية وجود أي خطط لتقديم أضحيات في الحرم القدسي، وقال ان أي محاولات للقيام بذلك ستتوقف.

يوم الأربعاء أيضا، في بلدة سلواد بالضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين يُشتبه بأنهم خططوا لتنفيذ هجمات وشيكة. كما اعتقل الجنود مشتبها به في بلدة كوبر القريبة.

واندلعت مواجهات خلال اقتحام سلواد، وأعلن مسؤولون فلسطينيون عن مقتل رجل برصاص الجنود الإسرائيلية في القرية.

وتم اعتقال مشتبه بهم فلسطينيين في مداهمات في أنحاء الضفة الغربية في الأيام الأخيرة مع تكثيف إسرائيل ردها على التهديدات. تركز معظم النشاط حول مدينة جنين شمال الضفة الغربية، على الرغم من أن القوات حولت انتباهها أيضا إلى منطقة رام الله في وسط الضفة الغربية يوم الأربعاء.

أرسلت إسرائيل قوات لتمشيط المدن والقرى الفلسطينية، بحثا عن المشتبه بهم أو المتواطئين مع منفذي الهجمات الأخيرة على الإسرائيليين. في الأسبوع الماضي، فتح مسلح فلسطيني النار على حانة مكتظة في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وفر منفذ العملية من مكان الهجوم قبل أن يُقتل برصاص الشرطة في أعقاب مطاردة استمرت لساعات.

وأسفر هذا الهجوم ، فضلا عن ثلاث هجمات أخرى في أماكن أخرى في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، عن مقتل 14 شخصا، في أعنف سلسلة من الهجمات ضد الإسرائيليين منذ سنوات.

وقُتل 15 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية في اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين في الأسبوعين الأخيرين، من بينهم نشطاء في الفصائل الفلسطينية قُتلوا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، بينما كان آخرون مواطنون عُزل قُتلوا عن طريق الخطأ.

كما قام الفلسطينيون بتخريب ضريح في الضفة الغربية يُعتقد أنه موقع دفن النبي يوسف مرتين في الأيام الأخيرة وهاجموا يهودا كانوا في طريقهم للصلاة هناك.

وتم إعادة ترميم الضريح وتجديده من قبل القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء في عملية نادرة خلال النهار.