EN
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف الحرب الروسية على أوكرانيا بأنها "إبادة جماعية".
ووصف الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، الشعبين الروسي والأوكراني بـ"الشقيقين"، ولم يعتبر تصرفات روسيا في أوكرانيا إبادة جماعية، داعيا إلى توخي الحذر مع المصطلحات.
وقال ماكرون على قناة "فرانس2" المحلية، اليوم الأربعاء: "يجب الحذر في التعامل مع المصطلحات اليوم، لأن هذه شعوب شقيقة ... الروس والأوكران شعبان شقيقان".
وتابع الرئيس الفرنسي: "الإبادة الجماعي لها معنى، الشعب الروسي والأوكراني إخوة. ما يحدث هو الجنون، هذه عودة إلى الحرب في أوروبا. لكن في الوقت نفسه أنظر إلى الحقائق وبشكل خاص في ماريوبول، وأواصل العمل من أجل التوصل إلى وضع حد لهذه الحرب وإحلال السلام".
وقال ماكرون في وقت سابق، إنه يعتبر سياسته المتمثلة في الحفاظ على الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة صحيحة، ومؤكدا أن "هذا ضروري لبناء هيكل أمني جديد في أوروبا".
وأشار ماكرون إلى أنه بدأ حواره مع بوتين فور توليه رئاسة فرنسا في مايو 2017. ووصف ماكرون هذا الحوار بأنه "واجبه كرئيس لفرنسا"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن "هذا الحوار يجري دون أي سذاجة".
وتعليقًا على النهج الفرنسي للوضع في أوكرانيا، قال ماكرون إن سياسة باريس تجمع بين الحوار وتطبيق العقوبات على روسيا من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك بعدما استخدم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لأول مرة مصطلح "إبادة جماعية" في وصف ما يحدث بأوكرانيا، وذلك خلال خطاب ألقاه أمس الثلاثاء، إذ كانت تصريحاته السابقة لم يصل فيها إلى حد هذه الكلمة، كما قال مساعدوه إن الأمر لم يرتق إلى هذا المستوى بعد.
وأوضح بايدن في كلمة من آيوا: "ميزانيتكم العائلية، وقدرتكم على ملء خزانكم بالوقود، لا ينبغي أن يرتبط شيء من هذا بإعلان ديكتاتور الحرب وارتكابه إبادة جماعية في الطرف الآخر من العالم".
وبعد ذلك، كرر الرئيس الأمريكي جو بايدن تقييمه بأن روسيا ارتكبت إبادة جماعية في أوكرانيا، قائلًا: "ما يحصل في أوكرانيا إبادة جماعية والأدلة على ذلك تتزايد".
