حذر علماء من أن تفشي فيروس زيكا يمكن أن يحدث في أي وقت حيث تظهر دراسة جديدة أن طفرة واحدة يمكن أن تؤدي إلى وباء كبير.في بلدان العالم المختلفة.
فقد يتسبب الفيروس الذي يحمله البعوض حاليًا في مرض خفيف فقط لدى البالغين، ولكن تأثيره على الأطفال الذين لم يولدوا بعد يمكن أن يكون مدمرًا ، ويسبب تلفًا في الدماغ وتشوهات خلقية.
يُلاحظ الفيروس وهو من سلالة مشابهة ومتقاربة لـ حمى الضنك، بشكل خاص لأنه يسبب صغر حجم الرأس لدى الأطفال حديثي الولادة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وتشير ورقة بحثية جديدة من علماء أمريكيين يعملون في معهد "لا جولا" لعلم المناعة في كاليفورنيا إن عالم الطب يجب أن يكون على اطلاع على الطفرات الجديدة من فيروس زيكا وكذلك يبقى العالم متيقظًا لهذا الفيروس.
أما عن الاختبارات المعملية، فقد قام الفريق بتمرير الفيروس بين الفئران وخلايا البعوض عدة مرات، مما أدى إلى تغييرات طفيفة يمكن أن تؤدي إلى ولادة سلالة جديدة، وحذر العلماء من أن سلالة جديدة من الفيروس ستكون قادرة على تفادي الأجسام المضادة بين السكان حيث منحت موجة سابقة من العدوى مناعة القطيع.
كتب الباحثون: "منذ الانتشار الهائل لفيروس فيروس زيكا في الأمريكتين في 2015-2016 ، كان أحد التحديات الرئيسية هو فهم دوافع تطور ZIKV واستغلال هذه المعرفة لتسهيل التنبؤ بتفشي المرض في المستقبل".
بعد تفشي المرض عام 2016 ، ولد آلاف الأطفال مصابين بتلف في الدماغ لأن أمهاتهم تعرضت للعض من قبل حشرات تحمل زيكا أثناء الحمل، ويعمل أخصائيو الفيروسات على تطوير لقاح يحمي النساء الحوامل ولكن لا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن.
قال كبير الباحثين البروفيسور سوجان شريستا: "إن متغير زيكا الذي حددناه قد تطور إلى النقطة التي لم تعد فيها المناعة الواقية التي توفرها عدوى حمى الضنك السابقة فعالة في الفئران، وأكد :"لسوء الحظ بالنسبة لنا ، إذا أصبح هذا البديل سائدًا ، فقد نواجه نفس المشكلات في الحياة الواقعية".