قال الأمن الأوكراني، اليوم الأربعاء، إنه تم القبض على السياسي الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور مدفيدتشوك، أثناء محاولته الهروب إلى مولدوفا.
وحسب قناة "العربية"، أضاف الأمن الأوكراني، أن عملاء روس كانوا ينتظرون هروب مدفيدتشوك لنقله إلى موسكو.
وكشف رئيس جهاز الأمن الأوكراني إيفان باكانوف أن عملية إلقاء القبض على زعيم حزب "المنصة المعارضة من أجل الحياة" المعارض فيكتور مدفيدتشوك استمرت أكثر من شهر.
ونقلت "روسيا اليوم"، تصريحات باكانوف خلال حديث لقناة "رادا" التلفزيونية الأوكرانية، قائلا إن "هذه كانت عملية خاصة معقدة وخطيرة بالنسبة للكثير من المشاركين فيها، استمرت أكثر من شهر".
وأضاف أن "الرئيس كلف جهاز الأمن الأوكراني بذلك، وبذلنا قصارى جهودنا لتحديد مكان مدفيدتشوك"، لافتا إلى أنه سيمثل أمام المحكمة قريبا، التي من المتوقع أن تصدر قرارا بحبسه على ذمة التحقيق.
وأكد باكانوف "لم نواجه فقط السيد مدفيدتشوك.. على الجانب الآخر كان هناك عدو قوي للغاية اسمه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والذي كان ينوي نقل حليف بوتين إلى الخارج".
يذكر أن المتحدث باسم الكرملين الروسي، ديمتري بيسكوف، رفض اليوم الأربعاء، عرضا قدمته كييف بإطلاق سراح السياسي الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور مدفيدتشوك، عقب إلقاء القبض عليه أمس.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال بيسكوف، إن مدفيدشوك، لم يكن لديه أي قناة اتصال خلفية مع القيادة الروسية، مشيرة إلى أنه مواطن أوكراني وسياسي أجنبي.
وأعرب عن رفض بلاده اقتراح كييف بتبادل مدفيدتشوك بأوكرانيين تحتجزهم موسكو، مؤكدً أن روسيا ستتابع قضية أسره من قبل القوات الأوكرانية.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أمس الثلاثاء، القبض على فيكتور مدفيدتشوك، أقرب حليف للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
ونشر زيلينسكي، على حسابه الرسمي بتطبيق "تيليجرام"، صورة للمعارض الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور مدفيدتشوك، وهو مكبل اليدين، بعد أن اعتقلته سلطات إنفاذ القانون.
وعقب ذلك، اقترح إطلاق سراح مدفيدتشوك، وتبادله مع موسكو مقابل الجنود الأوكرانيين الذين أسرتهم القوات الروسية.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قال زيلينسكي في خطاب: "اقترح على الاتحاد الروسي تبادل هذا الرجل الخاص بكم بالرجال والنساء الأسرى في موسكو".
ويعد مدفيدتشوك هو زعيم "منصة المعارضة من أجل الحياة"، وهو أكبر حزب معارض في أوكرانيا.
وفي مارس الماضي، كان حزبه واحدًا من عدة أحزاب علقها زيلينسكي بسبب صلاتها بروسيا.