الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون طرق تنمية قدرات أستاذة الجامعات مهنيًا.. وأساليب التعامل مع الطلاب في ظل التطور التكنولوجي.. ويطالبون بوضع خطط مستقبلية لرفع مهاراتهم

طلاب جامعات
طلاب جامعات

خبراء تعليم يكشفون طرق تنمية مهارات وقدرات استاذة الجامعات مهنيًا:

أساليب التعامل مع الطلاب في ظل التطور التكنولوجي

وضع خطط مستقبلية لرفع مهارات الطلاب

 

تعتبر مؤسسات التعليم العالي في عالمنا المعاصر المؤسسات الأهم لكونها تسهم بشكل أساسي في تشكيل الحياة العصرية وفي صقل شخصية المواطن، وتنمية مواهبه وقدراته وميوله وخبراته، وتزويده بأدوات العصر من العلم والتكنولوجيا، علاوة على غرس القيم الروحية وتعميق المبادئ الخلقية، لذا تعد الجامعات أساس المجتمعات في التقدم، وإعداد القيادات المجتمعية والفنية والتنظيمية والفكرية، وفي إرساء قاعدة البحوث العلمية المتقدمة.

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية تحرص علي تنمية القدرات والمهارات الخاصة بالقادة واعضاء هيئة التدريس بها وذلك في  ضوء التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة في العصر الحالي مما ينعكس اثره ايجابيا علي تنمية شباب وطلاب الجامعة وبالتالي نهضة المجتمع ككل، ومن هنا حرصت الجامعات المختلفة علي انشاء مراكز بها لتنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس علي احدث النظم العالمية، وقد حصلت الكثير من تلك المراكز علي شهادات اعتماد من الكثير من المؤسسات العالمية . 

واضاف أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن قد اصبح احد الشروط الضرورية لترقية عضو هيئة التدريس من درجة الي درجة حصوله علي عدد معين من الدورات التدريبية لا يقل عن 6 دورات، وتتنوع تلك الدورات لتشمل التدريب علي التطورات الحديثة في التدريس ونظم التعليم ( مثل استخدام التكنولوجيا في التدريس، واساسيات التعليم المدمج، وبنوك الاسئلة، والمقررات الالكترونية التفاعلية )، 

وتابع: التدريب علي مهارات البحث العلمي ( مثل بنك المعرفة المصري والبحث عن  المصادر، واسس النشر الدولي للابحاث، وتحرير التصوص العلمية باللغات المختلفة ) ، وكذلك التدريب علي مهارات الاتصال والتفاعل ( مثل مهارات التواصل الفعال، وتنظيم المؤتمرات العلمية).

وصرح الخبير التربوي، بأن هناك دورات خاصة بمهارات الادارة والقيادة الجامعية ( مثل التخطيط الاستراتيجي، والادارة الجامعية ) ، فضلا عن وجود دورات ذات صلة بتنمية المهارات الشخصية والنفسية (مثل مهارات التفكير الابداعي، والتفكير الناقد، و التفكير الايجابي، وادارة الازمات).

إضافة الي وجود دورات متاحة لجميع اعضاء هيئة التدريس بمختلف تخصصاتهم، فهناك دورات خاصة ببعض التخصصات دون غيرها، فمثلا في القطاع الطبي توجد دورات خاصة بادارة الجودة الشاملة  في الرعاية الطبية،  اساسيات التجارب الاكاينيكية  وغيرها كما توجد دورات خاصة بالقطاع الهندسي، والقطاع الزراعي. 

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مثل تلك الدورات تسهم في الاعداد المتكامل لعضو هيئة الندريس والوصول به الي مستويات اداء عالمية. 

وكشف الخبير التربوي عن العديد من الافكار خارج الصندوق حول كيفية تنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية لتحسين حال التعليم الجامعي في مصر، ومنها:

  • التركيز علي التدريبات العملية المباشرة  وعدم الاكتغاء بالتدريب عبر الانترنت  وخاصة مع وجود موضوعات تتطلب اداءات عملية من المتدرب
  • استقدام اساتذة اجانب لتدريب اعضاء هيئات التدريس علي التطورات الحديثة في مجالات التدريس والتكنولوجيا والتقويم والادارة
  • ايفاد بعض اعضاء هيئات التدريس في مهام علمية للخارج  للتدريب  بالخارج  لنقل خبرانهم  الي زملائهم بالجامعات المصرية.
  • اتاحة الفرصة لاعضاء هيئات التدريس للمشاركة  من خلال الانترنت في الدورات التي تعقدها الجامعات العالمية ذات السمعة الاكاديمية.

ومن جانبة أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن نجاح الجامعة والمجتمع وأي منظومة تعليمية يعتمد على عطاء وتفاعل أعضاء هيئة التدريس ومستوى الانتماء المهني لديه، موضحا أن مجالات تدريب أعضاء هيئة التدريس في الجامعة كثيرة، ومن أهم المجالات من وجهة نظري التي يجب التركيز عليها مجال طرق التدريس ومهارات الاتصال مع الطلاب.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الطلاب الآن بحاجة إلى طرق تدريس تتجاوز قضية الحفظ والإعداد للاختبار، لتغيرات العصر التكنولوجي لذلك نحتاج إلى طرق تدريس تشجع على التفكير والحوار، وتنمي شخصية الطالب بشكل عام، مع التركيز أيضاً على الطاقم المساعد للتدريس، محضري مختبرات الحاسب، المعيدين والطواقم الفنية، حتى تتوفر بيئة تساعد على التطوير.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن أعضاء هيئة التدريس هم العمود الفقري للجامعة، ولن يتم تطور الجامعات المصرية إلا من خلال تطورهم، ويجب أن يولي أعضاء هيئة التدريس الاهتمام الكافي بالجوانب العلمية والتخصصية في مجالاتهم، من حيث متابعة الجديد وتقديمه لطلابهم، وليس فقط متابعة الجديد بل الإتيان بالجديد عن طريق البحوث والمبادرات، فليس مطلوباً منا فقط التلقي بل المشاركة في بناء المعرفة.

وشدد الدكتور حسن شحاتة، علي أهمية تنظيم الدورات لتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس وتطبيق مفاهيم وممارسات التطوير الذاتي المستمر للقدرات المهنية لأعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين والقيادات الأكاديمية والإدارية ومنسوبي الجامعة من الإداريين والفنيين وتطوير مهارات الطلاب بهدف تحسين جودة مخرجات الجامعة بما يسهم في تهيئة بيئة جامعية مناسبة تمكن من تحقيق التطوير الأكاديمي.

وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بأن ينبغي التركيز على ما له صلة بالعملية الأكاديمية، كطرق التدريس الحديثة وتوظيف التقنية في التعليم، ووضع الخطط الدراسية بما يتماشى مع المعايير الدولية وطرق تطوير مهارات التفكير والإبداع لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في أساليب التعليم الجامعي الحديثة وتطبيقاتها وتعزيز وتنمية الإبداع والتميز في أدائهم المهني، وتنمية قدراتهم على تصميم وتطوير المقررات الدراسية وتحويلها إلى محتويات إلكترونية تعزز مفهوم التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات الطلاب على التعلم الذاتي واكتشاف المعرفة وزيادة تحصيلهم العلمي وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والتقنية.

فيما قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، إن الجامعة من أهم المؤسسات التربوية لنمو المجتمع، وعضو هيئة التدريس المحور الأهم في توصيل المحتوي التعليمي وتخريج الكادر العلمي والتربوي المؤهل، وبقدر تطور ونمو أعضاء هيئة التدريس تتحـسن نتـائج ومخرجات التعليم بالجامعات المصرية.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أنه وفقاً للتطوير الذي تخضع له الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، أصبح لزاماً علينا أن يتم تطوير وتأهيل الأستاذ الجامعي حتى يكون قادراً على تنفيذ دور الجامعة بنجاح، فمكانة الجامعة وسمعتها تتمثل في تميز وجدارة وخبرة أعضاء هيئة التدريس وبمدى اطلاعهم ومواكبتهم وانفتاحهم على التطور التقني والمعرفي، وبمـدى تلبيتهم لاحتياجات مجتمعاتهم، لذلك فإن النمو والتطوير المهني لعضو هيئة التدريس وإمداده بالجديد من المعرفة أصـبح ضرورة من ضرورات المعاصرة ومواكبة التطور.

وطالبت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" بضرورة تنظيم دورات تدريبية تهدف إلى إيصال معلومات حول التربية وعلم النفس إلى الأساتذة وخاصة الجدد، لتشمل هذه الدورات محاضرات حول أساليب التدريس والتقنيات التربوية والمناهج والقياس والتقويم، مطالبًا بإنشاء مراكز لتطوير أساليب التدريس الجامعي هدفها تنظيم الندوات والمؤتمرات.

وتابعت: ويتسع دور الجامعة من خلال أدوارها الثلاثة العلمي، والمجتمعي والبحثي، فالجامعة تعد مصدراً مهما وأساسياً لتوليد الفكر والمعرفة من خلال دعم وتشجيع الإبداع والبحث. كما أنها وسيلة مهمة في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية والعمل على حـل مشكلاته، فضلاً عن أنها المؤسسة العلمية المسئولة عن إعداد الكوادر العلمية والمهنية وتأهيلها لسوق العمل.

واختتمت أن الأساتذة أعضاء هيئة التدريس يساهمون في إعداد برامج التعليم والتكوين والسهر على تنفيذها، وفي تحسين مضامين ومناهج التعليم وتنظيم وتوزيع حصص التعليم وتقييم ومراقبة معلومات ومؤهلات الطلبة.