EN 
تسبّبت المعارك في مدينة ماريوبول الأوكرانية، والقصف الروسي للمدينة في مقتل 20 ألف شخص على الأقل منذ نهاية فبراير، حسبما أعلنت السلطات المحلية، في حين تضيق موسكو الخناق على المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا.
وتتهم أوكرانيا والدول الغربية القوات الروسية باستخدام "مواد كيميائية" لإخراج الجنود الأوكرانيين منها.
وأكد بافلو كيريلنكو حاكم منطقة دونيتسك في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية "مقتل ما بين 20 ألفا و22 ألف شخص في ماريوبول"، وذلك بعدم أشار سابقاً إلى مقتل 10 آلاف شخص في المدينة المحاصرة والمعزولة عن العالم والتي تتعرض للقصف منذ نحو 40 يوماً.
وأقر المسؤول بالمنطقة الواقعة شرق أوكرانيا بـ"صعوبة تحديد عدد الضحايا"، نظراً للحصار المفروض على المدينة.
من جانبه، أشار مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إلى أن "الجنود الأوكرانيين أصبحوا محاصرين وعالقين" في المدينة التي "دمر "90% من منازلها".
كما تطرقت الولايات المتحدة إلى "معلومات موثوقة" حول احتمال استخدام روسيا "مواد كيميائية" في هجومها للسيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين "نشارك هذه المعلومات مع أوكرانيا.. ونحن في اتصال مباشر مع الشركاء لمحاولة تحديد ماذا يحدث فعليا، إن ذلك مصدر قلق حقيقي".
وأضاف بلينكن أنه غير قادر على تأكيد الاتهامات بأن موسكو استخدمت بالفعل أسلحة كيميائية في ماريوبول.
وفي ذات السياق، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن مزاعم حول استخدام أسلحة كيميائية في مدينة ماريوبول الأوكرانية، وهو ما سبق أن حذرت منه المملكة المتحدة.
وفي الولايات المتحدة، استخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن مصطلح "إبادة جماعية" للمرة الأولى في إطار توصيفه لعمليات الجيش الروسي في أوكرانيا.
وتابع في كلمة ألقاها بولاية آيوا "ميزانيتكم العائلية، وقدرتكم على ملء خزانكم بالوقود، لا ينبغي أن يرتبط شيء من هذا بإعلان ديكتاتور الحرب وارتكابه إبادة جماعية في الطرف الآخر من العالم".
على جانب آخر، أشار بايدن إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا تسبب في رفع أسعار مشتقات النفط في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أنه أمر بإطلاق مليون برميل يوميًا من احتياطي الوقود الاستراتيجي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن أكثر من 30 دولة قامت بسحب احتياطات نفطية استراتيجية، وهو الأكبر بالتاريخ، بقيمة أكثر من 240 مليون برميل.
