الفرقة 95 إخوان.. والتي ذُكر أسمها في حلقات مسلسل الإختيار 3، أحد الجماعات التابعة لتنظيم جماعة الإخوان، والتي تأسست عام 1995، وحمل إسمها العام الذي إنطلقت فيه، حيث تأسست الفرقة 95 إخوان في غضون عام 1995، وعملت حينها تحت قيادة القيادي الإخواني خيرت الشاطر.
وجاء خلال حلقات مسلسل الإختيار 3، لقاء بين محمد بديع مرشد الجماعة يتحدث مع أحمد عبدالعاطي، عن خطط تجنيد واستقطاب العديد من الشباب وضمهم إلي صفوف الجماعة برسالة "مراكز سنختارها بعناية شديدة جدا، بعيدة عن أعين الناس، ولينا سيطرة على المناطق التي بها المراكز، وهنقدم الموضوع على أعتبار أنها معسكرات تدريبية لفرق رياضية".
وتعددت الأحاديث خلال السنوات السابقة على ألسن قيادات الإخوان المنشقين ومسئولي تنظيم الجهاد السابقين، حول الفرقة 95 إخوان، والتي أكد أحد مسئولي تنظيم الجهاد سابقا على أنها غيرت أسمها في غضون الفترات الأخيرة إلي أسم تنظيم "أجناد مصر".
وعن الفرقة 95 إخوان تحدث القيادي الإخواني أسامة ياسين عبر مقطع فيديو ليكشف الستار عنها قائلا "في فرقة إسمها الفرقة 95، دول مجموعة من الشباب في غضون يناير 2011، بعد تحديد العمارات اللي كانت البلطجية فيها طلعوا أسطح العمارات".
وتبدلت الأحوال خلال الفترة الأخيرة، وتسترت تلك الفرقة على حد قول القيادات الإخوانية المنشقة، وراء أسماء جديدة من بينها تنظيم أجناد مصر، والذي أستخدم السلاح ونفذ عمليات إرهابية نوعية، وذلك على خلفية التدريبات التي تلقاها عناصر التنظيم.
وخرجت تقارير متعلقة بلجنة تقصى الحقائق التي أكدت على وجود ما يسمى بالفرقة 95 إخوان، وتلقت اللجنة حينها عدة بلاغات تضمنت مقطع فيديو للقيادي أسامة ياسين بأن الفرقة كانت متواجدة في ميدان التحرير.
ولم تكن الفرقة 95 إخوان إحدى التنظيمات السرية للجماعة، حيث عُهد إلي الإخوان التنظيم السري الخاص، والذي تخصص في أعمال الجهاد وأنطلق بغضون فترة الأربعينات وتحدث عنه قيادي تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حين قال أن سيد قطب هو أبو المجاهدين، والقيادة الظاهرة للجماعة يمثلها المرشد العام أمام الناس، وفي الحقيقة فقد كانت في يد محموعة النظام الخاص لها.
وتعود أولى حلقات عنف الجماعة إلي عام 1945 حين أغتالت أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر، ثم إغتيال القاضي أحمد الخازندار بغضون عام 1948 والعديد من السجل الدموي الحافل للجماعة.
وقد ذكر محمود عساف أمين المعلومات بجماعة الإخوان في كتابه مع حسن البنا، بأن الجهاز الخاص للإخوان المسلمين قام بأعمال خاطئة انحرفت به عن أهدافه، وأنه النظام الذي أنشىء في عام 1940 تحت شعار أن الحق لابد وأن تحميه القوة.
وتابع عساف في كتابه، كانت فكرة البنا حول النظام الخاص تقوم على تكوين مجموعة من صفوة الاخوان لا يزيد عددهم عن 20 شخصا، يتلقون تدريبات عسكرية يشبه تدريب الجيوش الحديثه، وعهد لعبد الرحمن السندي تكوين النظام الخاص، وحمل الكتاب مقطتفات عن الاغتيالات التي نفذها النظام.
وجاءت تحريات الأمن الوطني خلال تحقيقات قضية أجناد مصر، حيث حصل عناصر تنظيم أجناد مصر على دعم مالي من جماعة الإخوان المسلمين لارتكاب الأعمال العدائية والإرهابية.
حيث تضمنت التحريات، بقيام المتهم الرئيسي همام عطية باستقطاب عناصر من معتنقي الأفكار التكفيرية وضمهم إلي تنظيم أجناد مصر، وفجرت التحريات مفاجأت عن تلقى المتهمين أموال من عناصر وقيادات جماعة الإخوان، مقابل استمرار الأعمال الإرهابية.