قال الدكتور عاصم أنور ابوعرب، استاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إن حالات مرضى ضغط الدم نوعين: الأول مرضى الضغط المرتفع وهو من الأمراض الَّتي قد تؤدي إلى مضاعفات عديدة في القلب والمخ والكلى وفى هذة الحالات يكون الصِّيام مفيد لهم للغاية في تعديل نسبة الدهون بالدم وخاصةً الكوليسترول وأثناء رمضان يفقد الصائم جزءًا من الدهون المتراكمة بالأوعية الدموية مما يوفر له الوقاية من تصلب الشَّرايين وأمراض ضغط الدم، وهؤلاء المرضى عليهم الابتعاد عن الملح واستبداله بالليمون، وتجنب المخللات.
وأضاف أنه بالنسبة لمرضى الضغط المنخفض عادة ما يظهر تحسنًا نسبيا بنهاية شهر رمضان وذلك إذا التزم بتجنب المواد الغذائية الدُّهنية والأطعمة المحتوية على أملاح عالية وكذلك المياه الغازية، وهؤلاء المرضى عليهم أن يهتموا بتناول الخضروات والفاكهة.
واشار إلى أنه في حالات مرضى القلب فمن المعروف أنه أثناء عملية الهضم فإن القلب يدفع كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي وأثناء الصيام فإن عملية الهضم تكون في حالة راحة فيقل احتياج الجهاز الهضمي للدم مما يؤدي إلى تقليل المجهود على القلب، لذلك كله فإن مريض القلب يستفيد من النَّاحية العضوية في وقت الصيام وتقل عنده احتمالات حدوث النَّوبات القلبية.
وتابع:" أما في حالات مرضى القلب غير المستقرة ينصح لها بالإفطار خاصة المرضى المصابون بجلطات القلب الحادة، وفشل القلب ، والذبحة الصدرية غير المستقرة، وضيق الشرايين الشديدة وفى جميع الحالات يجب على مرضى القلب استشارة أطباءهم قبل دخول شهر رمضان لتقييم حالتهم ومعرفة قدرتهم على الصيام من عدمه، فقد يكون للصيام تأثير إيجابي أو سلبي حسب حالة المريض، خصوصاً في حالات معينة مثل أمراض شرايين القلب، وتضييق الصمامات أو توسيعها، وضعف عضلة القلب، وارتفاع ضغط الدم".