قال الدكتور عاصم أنور أبو عرب، أستاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إن مرضى السكري تختلف حالتهم من مريضٍ لآخرٍ ويتوقف ذلك على عوامل كثيرةٍ فمريض السكر الذى يعتمد على حقن الأنسولين كعلاج لا يستحب له الصيام وذلك للتفاوت فى نسب السكر بالأرتفاع والأنخفاض على مدار اليوم الواحد.
وأضاف أبوعرب، أن مريض السكر من النوع الثانى الذى يعتمد على الأقراص التي تقلل مقاومة أجهزة الجسم على امتصاص السكر في الدم وتحسن من عمل الأنسولين الطبيعي فى الجسم من الممكن أن يصوم مع الأخذ فى الأعتبار تأخير وجبة السحور والأعتماد على البروتينات والخضروات بقدر مناسب وعدم الإفراط فى تناول الحلويات أو المشروبات المرتفعة فى نسب السكر والإكثار من شرب السوائل غير المحلاة بعد الإفطار .
وتابع: "ذلك بالإضافة إلى عدم التعرض لأشعة الشمس أو القيام بأي مجهود بدني خلال فترة الصيام، مع الالتزام بالنظام الغذائي المحدد لهم، ومن ذلك تناول 3 وجبات (الإفطار - وجبة خفيفة في منتصف الليل - وجبة السحور) يومياً والامتناع عن الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من السكريات البسيطة والدهون المشبعة".
وأضاف أبو عرب، أنه ينبغي تعجيل الإفطار وتأخير وجبة السحور إلى ما قبل أذان الفجر.
وفى جميع الأحوال يجب الرجوع للطبيب المعالج لأن لكلّ مريضٍ حالته والَّذي يفيد مريضا قد لا يفيد الآخر، فهناك مريض ذو الحالة الغير مستقرة وهناك مريض قد يكون مصاب بمرضٍ آخر يستدعي علاجه أن يفطر ولا يجب عليه الصوم وهناك مريض قد يكون مصاب بمضاعفات السكري وأهمها إصابة الكلى وغير ذلك من الحالات.