مميزات وعيوب استخدام التكنولوجيا للأطفال في المراحل المتقدمة من التعليم
تدني مستويات الطلاب في المهارات الأساسية في التعليم
تساعد الأجهزة التكنولوجية الحديثة في تطوير مهارات الطفل بشكل ملحوظ
تطورت التكنولوجيا بشكل كبير وبخاصة الأجهزة الذكية و الكمبيوتر بحيث أصبحت في متناول أوساط اجتماعية عديدة في وطننا العربي و خاصة بين الأطفال و المراهقين .
قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس أنه من خلال التكنولوجيا والأجهزة الحديثة يكتسب الطفل المهارات اللازمة لتنمية العلاقات الاجتماعية فإذا استخدمت هذه الأجهزة بشكل صحيح يستطيع الطفل التواصل مع أصدقائه و أقاربه من خلال برامج التواصل مشيرا إلى أنه اذا استخدم هذه الفئة التكنولوجيا بشكل خطأ تدفع الطفل إلى التوحد و الانعزال عن عائلته و أصدقائه وينطوي في عالم إلكتروني افتراضي فتجد أنه يقضي ساعات أمام شاشة التلفاز أو الآي باد.
والكثير من الألعاب و الأنشطة التي يمكن ممارستها باستخدام اللاب توب أو التطبيقات على الهواتف الذكية كلها تساهم في تعليم الطفل ضرورة إنجاز المهام من خلال قيامه بإنهاء مستوى في لعبة أو برنامج تعليمي حتى ينتقل للمستوى الآخر
تساعد الأجهزة التكنولوجية الحديثة في تطوير مهارات الطفل بشكل ملحوظ، فهي تساعده في تنمية مواهبه أو دعمه بالمعلومات اللازمة و التوسع في القراءة عن مجالات يهتم بها و التي بكل تأكيد تقوم بتوسعة مداركه و اكتسابه ثقافات ومعلومات في مجالات مختلفة.
أشار الدكتور تامر شوقي إلى أن قضاء الأطفال ساعات أمام الشاشات أو حتى الهواتف الذكية تعرض الطفل للأشعة المنبعثة منها مما يؤدي إلي ضعف النظر و تحسس العين، بالإضافة إلى تعرض الطفل لمحتوى غير لائق لعمره؛ فهو عالم مفتوح و مع سن الأطفال الصغير لا يدركون كيفية التمييز بين ما هو صحيح و خاطئ مما يؤثر بالطبع في سلوكياتهم.
وأوضح الدكتور تامر شوقي أن التكنولوجيا أضعفت الإدراك الحسي للطفل أكثر من التلفزيون زمان، واللي موجود في التلفزيون مكنش بيخطف الأطفال بالشكل ده.
وتابع أستاذ علم النفس التربوي، أن الأطفال تتعلم أشياء خاطئة بسبب الانترنت وبيتعلموا سلوكيات بتفقدنا القيم، مما يتسبب باختلاف ثقافات بين الآباء وأبنائهم.
وفي ذات السياق قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع أن استخدام الهواتف الذكية بدلاً من الورقة والقلم في المراحل المتقدمة من التعليم أدى إلى تدني مستويات الطلاب في المهارات الأساسية في التعليم كالكتابة الجيدة أن استخدام التكنولوجيا بدلاً من الكتابة اليدوية يبطئ عملية التفكير، فعدم حصول الخلايا العصبية على أوامر يجعلها غير فعالة .
وأكد الدكتورة سامية خضر أن العديد من المواقع الإلكترونيّة تزود الأشخاص بمعلومات خاطئة تمّ نسخها ولصقها من مواقع ومراجع أخرى لم يتم التأكد من مدى دقتها، وبالتالي يتم تضليلهم بهذه المعلومات، وهذا يرجع إلى أن أصحاب المواقع الإلكترونية يحرصون على حصول مواقعهم على الترتيب الأعلى ضمن قائمة تصنيفات مواقع الإنترنت بدلا من التركيز على المحتوى الذي يتم نشره لذلك ننصح بعد تعرض طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية إلى وسائل الاتصال الحديثة لفترات طويلة.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع ان الافراط في استخدام وسائل الاتصال الحديثة تؤثر بشكل غير منتظم على الصحة الاجتماعية والعقلية والبدنية فاستخدام الأجهزة الرقمية يسبب الإجهاد للعين كما أنها تؤثر على الرأس والرقبة وتساهم في خفض مستوى النشاط البدني وما يصاحب ذلك من كسل .
وأوضحت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، أن استخدام وسائل الاتصال الحديثة في التعليم يقلل دور المعلمين فأصبح الطلاب يعتمدون على شبكة الإنترنت من أجل الحصول على معلومة ما بدلا من سؤال المعلم عنها، كما أن التطور السريع والمتواصل لتقنيات التكنولوجيا شكل عائق كبير أمام المعلم الذي لا يمتلك تلك التقنيات .
قال الدكتور الدكتور محمد مرعي، أستاذ مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس أن التقدم التكنولوجى أصبح شيئا أساسيا فى حياة كل البشر مع تطورات العصر الحديث، ومن أبرزها استخدام الهواتف المحمولة، والكمبيوتر بصورة مستمرة منذ الصباح حتى الذهاب للنوم ليلا .
وأضاف مرعي إن التكنولوجيا لها تأثير سلبى مدمر على الصحة وبصفة خاصة الطلاب في المراحل المتقدمة من العمر مثل الابتدائية والاعدادية الاجتماعية والعقلية والجسدية والبيئية .
وعند استخدام هذه الفئة الانترنت قد يرى عن طريق الخطأ شيئًا غير مناسب، كما أنه يمكن النقر فوق شىء ويتم إرسال محتوى صريح إلى أصدقائك لذلك نصح عدم تعرض الطلاب في هذه المرحلة الي التكنولوجيا دون مراقبة مستمرة مع تقليل عدد ساعات الاستخدام .