رغم ما حدث من تغيير فى شتى العادات والتقاليد الموروثة فى مصر وبلاد العالم إلا أن بعض المجتمعات مازالت تتمسك بتراثها الذى انتقل من جيل إلى جيل .
وتعد الصحراء والشواطئ هى العشق الأول لأبناء مطروح الراغبين في قضاء يوم او اكثر في الهواء الطلق بعيدا عن المدينة والتى تعد من العادات الموروثة ويفضلها أبناء مطروح .
يقول محمد الحفيان من أبناء مطروح فى حوار خاص لصدى البلد أن رحلات الزردة من المظاهر المميزة لأبناء مطروح فهى متعة تناسب طبيعتهم التى تميل إلى الهدوء والخروج من صخب المدن ليعودوا إلى الطبيعة مضيفا أن الزردة يتناقلها الأجيال من جيل لآخر .
واضاف أن الزردة تزيد في النصف الثاني من شهر رمضان خاصة بعد أن ينتهى أبناء مطروح من العزائم لأبناء قبيلتهم وأقاربهم واصحابهم فى النصف الأول من شهر رمضان لتبدء رحلات الزردة.
وأشار أنه لا تقتصر الزرده على الشباب فقط بل يخرج اليها الكبار والأسر حيث يقومون بها عمل خيمه ليقضوا فيها يومهم ويتناولون سويا طعام الإفطار بعيد عن الزحام خاصة مع طبيعة البدو التى تميل الي الهدوء وعدم تفضيل الزحام .
واوضح أن الزردة تبدأ بعمل الخيمة وتجهيزها ويتعاون الجميع فى تجهيز الخيمة والإعداد لتجهيز طعام الإفطار في رمضان او الغذاء في الأيام العادية ويقضوا الشباب يومهم فى لعب كرة القدم والصلاة ونزول البحر، وإعداد الطعام على الحطب، بطهو اللحم بـ«الردم» .
واكد أن من أشهر المأكولات التى يتم تجهيزها الشوربة المغربي ولحم الضأن، والمكرونة الجارية أو الأرز بأنواعه الأحمر والأصفر وبعدها يتم تناول الشاى الأخضر والأحمر والذى يتم تجهيزه على الحطب .