قليل الظهور والسطوع إعلاميا ،نادرا ماتجده على الشاشة الصغيرة بعيدا عن أعماله الحاضرة بقوة دوائما هو أحد أكثر فناني جيله موهبة وفن شامل، من القلائل الذين يمتلكون الحضور والكاريزما أينما وجدوا هو " الكبير أوى" و "H دبور" و" حزلئوم" و"سوما العاشق"، هو النجم المصرى الجزائري الأصل أحمد مكي .
من الطالبية للنجومية
ولد مكي في مدينة وهران غرب الجزائر، لـ أب جزائري وأم مصرية، ثم إنتقل إلى مصر مع والدته، وحصل لاحقا على الجنسية المصرية وقضى معظم حياته في حي الطالبية بالجيزة.
مكى والإخراج
بعد أن شاهد فيلم “Brave Heart” قرر أحمد مكى أن يلتحق بمعهد السينما ليصبح مخرجًا، وهناك قدم العديد من الأفلام القصيرة التى شارك من خلالها فى عدد من المهرجانات الدولية، ونال عنها الكثير من الجوائز.
تخرج في معهد السينما، قسم إخراج عام 2001، وأخرج فيلم "الحاسة السابعة"، الذي كان من بطولة أحمد الفيشاوي ورانيا الكردي.
بداياته الفنية
كانت التجربة الأولى له في التمثيل بعدما تعاون مع شريف عرفة مساعدًا في فيلم "ابن عز"، عام 2001، وظهر فيه بدور صغير من خلال شخصية "كيمو" .
وفى عام 2006 شارك في سيت كوم تامر وشوقية بشخصية "هيثم دبور"، ثم قدمها في فيلم مرجان أحمد مرجان مع الفنان عادل إمام، وقدم أول بطولة مطلقة له في السينما من خلال فيلم "إتش دبور"، مع إنجي وجدان.
أحمد مكى فى السينما
حقق نجاحًا كبيرًا من خلال ثاني بطولة مع دنيا سمير غانم وماجد الكدوانيوالمخرج أحمد الجندي، في فيلم "طير إنت"عام 2009، ثم قدم شخصيته الجديدة "حزلئوم" في فيلمه "لا تراجع ولا استسلام".
الكبير اوى
واحد من أكثر المسلسلات والأعمال الرمضانية نجاحًا في السنوات الأخيرة في مصر والوطن العربي، أظهر العمل إمكانيات فنية رائعة للعديد من نجومه أصحاب النكهة الكوميدية الخاصة.
قدم مكي في "الكبير أوى" بأجزائه السابقة ثلاثة أشقاء بشخصيات مختلفة "الكبير، جونى، حزلئوم"، كل منهم له شعبية وقاعدة جماهيرية واسعة.
يوسف الرفاعي
في عام 2021 ابتعد مكي عن الكوميديا و ظهر للجمهور بشخصية جديدة عليه وعلى جمهوره، وفاجئهم ببراعته في أداء شخصية الضابط "يوسف الرفاعي"، في مسلسل "الاختيار 2- رجال الظل"، الذي عرض خلال موسم دراما رمضان الماضي، مع النجم كريم عبد العزيز.
مكى والراب
بدأت تجربة مكي مع الغناء عام 2012 حيث أصدر أول ألبوم راب له بعنوان "أصله عربي"، وحقق الألبوم نجاحات كبيرة، وبعدها قدم مكي أكثر من تجربة غنائية، حاول من خلالها توصيل فكرة وهدف من خلال تجارب إنسانية منها تجاربه الشخصية، مثل "الحلم" و"ماتحاولش تبقى حد تاني غير نفسط"، و"قطر الحياة".
إصابته بفيروس نادر
المرض كان أصعب المراحل التى مر بها “مكى” فى حياته، عندما أُصيب فى عام 2018 بفيروس نادر، أدخله فى شبه غيبوبة لمدة شهرين، فكان ينام يوميًا ٢٠ ساعة تقريبًا، حتى فقد خلال هذه الفترة ٣٠ كيلوجرامًا من وزنه.
وعانى ”مكى” فى تلك الفترة من مشاكل بالكبد والطحال لدرجة أنه لم يكن قادرًا على تناول كوب ماء، حتى تم استخدام الخراطيم لإيصال الغذاء إلى معدته، لأن مشاكل الطحال تمنع القدرة على البلع ومشاكل الكبد تجعله فى غاية الخمول.
وتحدث مكي عن تجربته مع المرض في أول ظهور إعلامي له بعدها في 2018،قائلًا إنه ظل نحو شهر ونصف يخضع لعلاج خاطئ، مضيفًا: "قعدت شهر ونص بتعالج غلط منه، شكيت إنه مرض خبيث، لأني مكنتش عارف أبلع ميه، ولما روحت لدكتور تاني مكنش عارفني من كتر ما شكلي متغير".
وعن ما تعلمه في تلك الفترة قال: "الدرس اللي اتعلمته إنك لازم تقدر النعمة وتحمد ربنا عليها، أنا لما جالي فيروس عندي أكل ومش عارف أكله، وعندي ابن ومش قادر أحضنه، وفي لحظة كل ما تملكه أصبح ممنوع عليك، مكنتش عارف آكل أو أشرب، لأن لو بلعت ريقي كنت عايز أخبط راسي في الحيط".
وواصل: "الضربة دي خلتني أفكر من تاني، في الحاجات اللي بيني وبين ربنا، لأن الدنيا اختبار صعب"،مؤكدا أنه تعلم درسا جيدا وهو ألا يتعود الإنسان على النعمة، فهي زائلة، ومن لديه نعمة يجب أن يحمد ربه عليها ويقدرها جيدًا، لافتا إلى أن مرضه ساعده في الإقلاع عن التدخين وجعله يصل لأفضل قرار في حياته.