الاختيار 3 الحلقة العاشرة| عندما حاصر "حازمون" مدينة الإنتاج الإعلامي.. ماذا فعل السيسي ؟

تضمنت الحلقة العاشرة من مسلسل الاختيار 3، تفاصيل خاصة بحالة الاستقطاب الأعمى التي فرضها الإخوان في الشارع المصري، خاصة مع دعوة الشعب للتصويت على الدستور.

دستور الإخوان 

وبدأت عناصر جماعة الإخوان، بوازع من مكتب الإرشاد في توجيه الشعب المصري وفئاته نحو التصويت بـ نعم على الدستور من خلال حملة دعاية شرسة استخدمت دور العبادة والعبارات الدينبة - بحسب ما يصور المسلسل - حيث بدأ الترويج بان الموافقة على الدستور تعتبر موافقة صريحة على تطبيق الشريعة، بينما رفضه يعتبر رفض صريح للدين على غير الحقيقة.

حالة الاستقطاب والشد والجذب تسببت في شروخ اجتماعية لدى المجتمع المصري، وخلافات بين المواطنين، في انقسام واضح شهدته مصر حينها.

وبالفعل تمكن الإخوان من خلال الحشد، من الوصول لمبتغاهم في المرحلة الأولى وحسم الموافقة على الدستور بنسبة 63.8%. 

حصار مدينة الإنتاح الإعلامي 

وكشفت الحلقة العاشرة من مسلسل الاختيار، كيف بدأت فكرة حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، من خلال جلسة جمعت بين حازم أبو اسماعيل وأحد أفراد التنظيمات الجهادية، للتباحث حول تبنّي دور او موقف سياسي منفصل عن الإخوان.

واقترح حازم أبو اسماعيل - الموالي لجماعة الإخوان المسلمين - أن يتجه أنصاره من حركة حازمون إلى مدينة الإنتاج الإعلامي لحصارها وترهيب الإعلاميين من أجل التأثير عليهم وإيقاف الهجوم على مؤسسة الرئاسة ومكتب الإرشاد.

وبدأ حصار مدينة الإنتاج الإعلامي من جانب آلاف السلفيين التابعين لحازمون، في مشهد رفضته القوى السياسية جميعها، ولم تتحرك مؤسسة الرئاسة لإنهائه.

ماذا فعل السيسي ؟

المسلسل يوضح كيف تفاعل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مع هذه الهجمة على مدينة الإنتاج الإعلامي وحصارها وتهديد العاملين بها، بل والاعتداء على بعضهم أثناء الدخول والخروج.

هاتف وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية محمد مرسي ليبلغه بلغة حادة أنه ما يحدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي غير مقبول، قائلَا: "إعلاميين بلدنا ما ينفعش حد يهددهم"، وحذر السيسي مرسي من أنه إذا لم يتدخل لفض هذا الحصار قد يتدخل الجيش لفضه فورًا.

تسريب خطير لخيرت الشاطر 

وكشفت الحلقة عن تسريب لخيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، يتحدث فيه عن السلفية الجهادية وأنصار حازم أبو اسماعيل، حيث قال: المجموعات الرئيسية اللي كانت بتدعم حازم أبوإسماعل مئات الآلاف في المحافظات على مستوى الجمهورية، السلفية الشعبية بتتبناه، وجزء من سلفيين القنوات الفضائية، ودول مش منظمين مش جسم يقدر يعمل شغل كبير.

وتابع: «إنما فيه مجموعات خطر زي عبد المجيد الشاذلي أو القطبيين أو السلفيين الجهاديين حتى لو قُلَّيلين دول خطر حقيقي متبنين فكرة العنف، عندهم نظرية نقفز على الحكم والسلطة وتعديل خطير في استراتيجيتهم يبقى جزء من الإصلاح من فوق من وجهة نظرهم».

واستكمل: «عبد المجيد وجّه نداء الشهر اللي فات للقاعدة والعنف اللي برة إنهم ينزلوا مصر ونزل شوية مش كتير 30 أو 40 شخص في ظل الهيصة في البلد والأمور مش محكومة على مستوى أمن الدولة وأجهزته المختلة يمكن يبقى فيه تفكير في تفجيرات محدودة».

وتابع: «ده لو تَوافَق مع سكون عند الإخوان دي تبقى كارثة، لو نزلت مليونية وجه عندي صوت طب إطلع على المحكمة أو اللجنة العليا للانتخابات أو مجلس الدفاع أو وزارة الدفاع.. وأنا قلقان إنِ الفترة الجاية تلجأ للعنف حتى لو على نطاق صغير.. هنرجع لأجواء 92 وأجواء تانية كان خمسة ستة في حتة بيعملولنا فرقعة في المتحف واللا في حاجة بتعملِّنا إزعاج».