أثارت ملابس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي بدأ بالظهور به منذ بدء الغزو الروسي، حالة من الجدل والتساؤل خلال الأيام الماضية.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا،تحول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ارتداء البدلة الرسمية الأنيقة، إلى ارتداء ملابس اتسمت بالبساطة مع لون يتيم ألا وهو الأخضر أو "الزيتي العسكري".
لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مؤخرا صوراً لملابس زيلينسكي مرفقة بتغريدات تتحدث عن أسعارها.
مجموعة زيلينسكي
وأصبحت الملابس عسكرية الطابع للرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى ما يطلق عليه "مجموعة زيلينسكي"، وكتب أحد رواد التواصل الاجتماعي"ارتدِ مثل زعيم العالم الحر.. مجموعة زيلينسكي" وقال إن السترة بلغ سعرها 12 يورو، أما البنطال فـ30 يورو، فيما القميص 7 يورو فقط، والحذاء الرياضي بلغ 70 يورو.
في المقابل، كان للبعض رأي آخر حول ذلك. فقد غرد الخبير الاقتصادي بيتر شيف بعد لقاء زيلينسكي عبر الفيديو بمشرعين أمريكيين: "أتفهم أن الأوقات صعبة، لكن ألا يمتلك رئيس أوكرانيا بدلة؟".كما اعتبر أن الرئيس الأوكراني بهذا المظهر، ربما أبدى قلة احترام للمشرعين الأمريكيين، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
وكان "الممثل الفكاهي السابق" ظهر منذ بداية العملية العسكرية الروسية، في معظم خطاباته وحتى كلماته أمام برلمانات العالم، بملابس خضراء اللون، مرتديا قميصا أو معطفا، في بادرة تضامن مع الجنود الأوكران، وما تمر به بلاده من أوقات عصيبة.
فحتى خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وتجوله معه في شوارع العاصمة كييف قبل أيام، ظهر زيلينسكي بذات الملابس ولم يرتد أي بدلة رسمية أو ربطات عنق، في حين كان الضيف البريطاني بكامل أناقته مرتدياً بدلته وربطة عنقه.
ومن الواضح أن الرئيس الأوكراني يدرك جيداً أن الرأي العام مهم جداً في مثل هذا الصراع الدقيق، لذا حرص دوما سواء في مظهره "البسيط" أو حتى خطاباته وكلماته العاطفية التي انتقاها على استقطاب تعاطف الجماهير الغربية.
يشار إلى أن اللباس لطالما استخدم، كما الموسيقى والأفلام والأدب، لإيصال رسائل سياسية والتأثير في الرأي في مختلف المحطات العسكرية والنزاعات، فالكثير من الأمثال حاضرة عبر التاريخ، لتؤكد أهمية الخطاب والمظهر في "البروباجندا الحربية".