حذر وفد أوكراني المسؤولين الأمريكيين في واشنطن من أن حزم المساعدة الأمنية لا تصل بالسرعة الكافية إلى الدولة المحاصرة بالقوات الروسية، وهو نداء يأتي وسط مزاعم أمنية غربية بأن الكرملين سيكثف حملته العسكرية قريبًا، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأميركية .

التقى وفد من دعاة المجتمع المدني الأوكراني ، وقدامى المحاربين العسكريين ومسؤولين حكوميين سابقين مع 45 مشرعًا ، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ، ومسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.

بدأت داريا كالينيوك -التي زارت أمريكا قبل أيام-، التي تدير مركز مكافحة الفساد في أوكرانيا ، وهي منظمة وطنية تساعد البرلمان ومكتب المدعي العام في أوكرانيا: ”إنه اليوم الرابع والأربعون للحرب التي كان من المفترض أن نخسرها في اليوم الثالث”.

وقالت يوم الجمعة الماضي ”ما نحتاجه الآن هو تسليح جيشنا ووحداتنا الدفاعية الإقليمية حتى نتمكن من منع المزيد من القبور ”.

وأضافت كالينيوك أن المشرعين الأمريكيين ومسؤولي إدارة بايدن حددوا عددًا من المبررات لعدم إمكانية تسليم أنظمة أسلحة معينة ، مشيرة إلى مشكلات لوجستية ونقص المخزون والقيود البيروقراطية.

ذكرت كالينيوك: ”لا يريد الصبي البالغ من العمر ستة أعوام الذي يزور قبر والدته في فناء منزله الخلفي أن يسمع عن البيروقراطية كذريعة لعدم تسليم أسلحة إلى أوكرانيا”.

وتابعت ″هذا وضع استثنائي حيث يتعين اتخاذ تدابير استثنائية. ارفعوا البيروقراطية الخاصة بكم ، ارفعوها الآن".

وحملت بايدن المسئولية وقالت :" رئيس الولايات المتحدة لديه سلطة هائلة ، والكونجرس لديه قوة كبيرة . نحن نعلم أن هذا ممكن”.

في وقت سابق، وجه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أيضًا نداء إلى حلفاء الناتو لتحفيز تسليم التزاماتهم المتعلقة بالأسلحة.

قال كوليبا للصحفيين في مقر الناتو في 7 أبريل: ”إما أن تساعدونا الآن ، وأنا أتحدث عن أيام وليس أسابيع ، أو أن مساعدتكم ستأتي بعد فوات الأوان”.

وعندما سُئل الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين عن تعليقات كوليبا ، قللوا من أهمية المخاوف والإدعاء بأن الدول الغربية تحجب الأسلحة التي طلبتها أوكرانيا صراحة.

قال بلينكين من مقر الناتو: ”إنهم يتقدمون بأنظمة جديدة يعتقدون أنها ستكون مفيدة وفعالة”.

وذكرت سي إن بي سي، إن تعليقات المسئولين الامريكيين لوزير الخارجية أنتوني بلينكن و وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي،تعكس رأي واحد بأن أمريكا لا تتباطأ في تسليم الأسلحة.
ووفق ما أخبر به أوستن وميلي المشرعين الأسبوع الماضي أن بعض أنظمة الأسلحة المدرجة على قائمة الرغبات الأوكرانية تتطلب شهورًا من التدريب حتى تعمل.

من جانبها، أوضحت أولينا تريجوب ، المديرة السابقة للمساعدة الدولية في وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة في أوكرانيا ”وجهة نظرنا هي إعطاء أوكرانيا ما تحتاجه وما تطلبه”.

ذكرت تريجوب: ”نحتاج إلى طائرات بدون طيار وقدرات هجومية بعيدة المدى ومتوسطة المدى لأننا ونحن نجلس هنا معكم ، يقوم الروس بتحريك قوات ضخمة إلى جنوب شرق أوكرانيا”.

قيمت تقارير استخبارية غربية مؤخرًا أن القوات الروسية ستركز قوتها العسكرية قريبًا في شرق وجنوب أوكرانيا بعد أسابيع من توقف التقدم البري نحو العاصمة كييف.

في الأسابيع الستة الماضية ، تعرضت القوات الروسية على الأرض في أوكرانيا لعدد كبير من المشاكل اللوجستية في ساحة المعركة ، بما في ذلك تقارير عن نقص الوقود والغذاء بالإضافة إلى البرد .