أبلغت منظمة أوبك، الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أن العقوبات الحالية والمستقبلية على روسيا قد تخلق واحدة من أسوأ صدمات المعروض النفطي على الإطلاق.

وأكدت أوبك أنه سيكون من المتعذر استبدال الكميات المفقودة المحتملة في إمدادات النفط الروسي، حسب وكالة رويترز.

جاء ذلك على لسان الأمين العام لأوبك محمد باركيندو، خلال اجتماع اليوم مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي.

وتوقع باركيندو فقدان أكثر من 7 ملايين برميل يوميا من صادرات روسيا من النفط والوقود، بسبب العقوبات الحالية والمستقبلية أو تحركات طوعية.

كما أبلغ أمين عام أوبك الاتحاد الأوروبي، أن المنظمة يمكنها تقديم المزيد من إنتاج النفط من فائض الطاقة الإنتاجية لديها.

وأوضح أن التقلبات الحالية في السوق ناتجة عن عوامل غير أساسية خارجة تماما عن سيطرة أوبك.

وتقاوم أوبك دعوات من الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية لضخ مزيد من الخام - أكثر من المقرر - لتهدئة الأسعار التي بلغت ذروة 14 عاما الشهر الماضي، بعد أن فرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو في أعقاب هجومها على أوكرانيا.

وسترفع أوبك+، التي تتألف من أوبك ومنتجين آخرين منهم روسيا، الإنتاج بنحو 432 ألف برميل يوميا في مايو.

يشار إلى أن اجتماع الاتحاد الأوروبي وأوبك الذي جرى اليوم هو أحدث خطوة في حوار بدأ بين الجانبين في العام 2005.

من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "المزيد من العقوبات ضد روسيا مطروحة على الطاولة، ومن ضمنها قطاع الغاز"، موضحا أنه "لم يتم اتخاذ قرار اليوم حول تبني المزيد من العقوبات".

وتابع بوريل "الرفض المحتمل من جانب الاتحاد الأوروبي لاستخدام النفط والغاز من روسيا لن يوقف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".

وواصل تصريحاته قائلا "دعونا لا نتوهم.. إذا توقفنا عن استيراد الغاز والنفط اليوم، فلن يوقف هذا الجيش الروسي في الأسابيع المقبلة".