علقت الصين على انتخاب شهباز شريف رئيسا للحكومة الجديدة في باكستان، مؤكدة أنها ستحافظ على سياسة العلاقات الودية مع باكستان بغض النظر عن كيفية تغير الوضع السياسي هناك.
وقال تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني في مؤتمر صحفي "بصفتنا جيرانا وأصدقاء وثيقين بالنسبة لباكستان، فإننا نتمنى بإخلاص أن تبقى جميع الفصائل في باكستان متحدة، وتتشارك في حماية الاستقرار والتنمية بشكل عام على المستوى الوطني".
وتابع "نعتقد أن التغيرات التي يشهدها الوضع السياسي في باكستان لن تؤثر على الوضع الشامل للعلاقات الصينية-الباكستانية".
بدوره، أكد شهباز شريف أن حكومته ستسرع مشاريع للبنية التحتية تدعمها بكين في بلاده.
ويجري تنفيذ هذه المشاريع في ظل خطة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان البالغ قيمتها 60 مليار دولار، وهي جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية، حسب وكالة "رويترز".
وقال شهباز شريف، عقب انتخابه اليوم الاثنين، إن البلاد تتجه لتسجيل أكبر عجز في الموازنة في تاريخها إضافة لعجز غير مسبوق في الميزان التجاري وميزان المعاملات الجارية.
وحصل شهباز شريف على 174 صوتا، بينما لم يحصل منافسه شاه محمود قريشي، على أي أصوات نظرا لانسحاب كافة أعضاء حزب الإنصاف.
وأشار شهباز شريف إلى أن حكومة عمران خان أساءت إدارة الاقتصاد، موضحا أن حكومته الجديدة ستواجه تحديا كبيرا لإعادته إلى المسار الصحيح.
وشهباز هو الشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولى هذا المنصب 3 مرات في السابق قبل إقالته عام 2017 على خلفية قضايا فساد، وسجنه، ثم إطلاق سراحه بعد سنتين لأسباب طبية، وهو يقيم منذ ذلك الحين في المملكة المتحدة.
ويعد رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية البالغ من العمر 70 عاماً هو سياسي مخضرم قاد على مدى سنوات حكومة ولاية البنجاب، الأكبر تعداداً سكانياً في البلاد، والمعقل الانتخابي لحزبه.