الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة ربانية..قصة عودة محمود الجندي من الإلحاد وسبب انفصاله عن عبلة كامل

محمود الجندي
محمود الجندي

نمر جميعنا بأوقات عصيبة، ولحظات صعبة تجعلنا نفكر بطريقة خاطئة، ونتمرد على واقعنا، كذلك كان الفنان الراحل محمود الجندي، الذي مر بفترة من التمرد على الأمور الدينية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى طريقة الإيمان.

« سلامة الطفشان» الذي رح  في مثل هذا اليوم 11 أبريل من عام 2019 عن عمر يناهز الـ 74 عام، مر برحلة طويلة، ومسيرة فنية دسمة بالتجارب.

من هو محمود الجندي؟

الفنان محمود الجندي، ًلد في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، في 24 فبراير عام 1945م، واسمه بالكامل  محمود حسين الجندي، درس في مدرسة الصنايع وتخرج من قسم النسيج ثم عمل في أحد المصانع.

ألتحق محمود الجندي بالمعهد العالي للسينما، مخفيًا الأمر عن والده ولكن بعد أن تم قبوله قام بإخباره، وفوجئ بأنه سعيد بذلك، وذهب معه لتقديم أوراقه، ليتخرج من المعهد عام 1967م.

التحق محمود الجندي بالجيش المصري، مؤديًا فترة التجنيد، بسبب حرب أكتوبر المجيدة، حيث قضى 7 سنوات في الجيش بسلاح الطيران.

بداياته الفنية

بعد أن أنهى محمود الجندي خدمته في الجيش المصري، عاد مرة أخرى سعيًا وراء شغفه الأول والأخير، بالعمل في التمثيل، حيث بدأ مسيرته الفنية عام 1973م، مجسدًا شخصية أحمد في مسرحية مدرسة المشاغبين بدلاً من أحمد زكي، ثم انتقل للعمل في السينما وبدأ بفيلم "الكروان له شفايف".

قدم محمود الجندي دور المعلق الرياضي في فيلم " أونكل زيزو حبيبي" مع الفنان محمد صبحي عام 1977م، ثم توالت العديد من الاعمال الفنية، التي استطاع من خلالها تجسيد شخصيات مختلفة بموهبته الفنية المميزة.

محمود الجندي

سلامة الطفشان 

اشتهر الفنان الراحل محمود الجندي، بادوار المميزة، حتى ألتصقت به أسماء الشخصيات التي كان يجسدها في أعماله الفنية، أبرزها شخصية "سلامة الطفشان" في فيلم "شمس الزناتي" مع الزعيم عادل إمام.

رحلة محمود الجندي مع الإلحاد

عاش الفنان الراحل محمود الجندي فترة من التمرد والغرور والغليان الفكري في مرحلة شبابه، وفقًا لتصريحاته في أحد اللقاءات التليفزيونية، حيث كانت تلك المرحلة هي مرحلة البحث عن الذات، موضحًا: « لحظة الغرور خلتني اتجه الى التمرد».

امتلئت مكتبة محمود الجندي في تلك الفترة بالكثير من كتب الإلحاد، حتى انتهت هذه الفترة تمامًا من حياته برحيل زوجته الأولى ضحى حسن، التي فارقت الحياة بعد أن التهم حريق ضخم شقتهما عام 2011.

كان الفنان مصطفى متولي قد توفى قبل وفاة زوجة الفنان محمود الجندي بفترة قصيرة، ما جعله يُدرك أن الحياة غير مستمرة، موضحًا:«الحادثتين خلوني أشوف ان الدنيا مش مستمرة، وسألت نفسي أنا عملت إيه وأنا ماشي صح ولا غلط».

كيف عاد محمود الجندي للإيمان 

 حادثة وفاة زوجة الفنان الراحل محمود الجندي لم تكن السبب الوحيد في عودته للإيمان مرة أخرى، فهناك سبب اعتبره الجندي رسالة ربانية، حيث قال في أحد اللقاءات: «مش الحادثة بس اللي خلتني ارجع للإيمان، وأنا بطفي الحريق بصيت على مكتبي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وعن شغلي بتولع، لكن الجزء اللي فيه كتب الإلحاد كانت بتولع بشكل رهيب، وكأن في تحدي، وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا كتبه».

محمود الجندي

زوجاته

تزوج الفنان القدير محمود الجندي في بداية حياته من السيدة ضحى حسن، التي أنجب منها ثلاثة بنات وولد وحيد، هو المخرج أحمد الجندي، واستمر زواجهما حتى لقيت حتفها عام 2001، إثر اندلاع حريق في منزلهما.

تزوج محمود الجندي للمرة الثانية ورزقه الله بابنته مريم، لكنه انفصل عنها، وتزوج للمرة الثالثة من الفنانة عبلة كامل.

زواجه من عبلة كامل 

تزوج الفنان الراحل محمود الجندي، من الفنانة القديرة عبلة كامل، إلا أن زواجها لم يستمر سوى عامين فقط، وانفصلا عام 2005، حيث كان السبب الرئيسي في الانفصال هو غيابها لأوقات طويلة في التصوير، وهو لم يتقبل الأمر موضحًا: « كنت بدور عليها في بعض الأوقات مش بلاقيها موجودة وكمان هي ليها بطولات ونجومية أكثر مني وده أثر فيا أوي، خاصة إن هما كانوا بيختاروني في الأدوار معاها مجاملة ليها، وده لا يصح لأني راجل بحترم موهبتي ونفسي وده أثر كتير في العلاقة.

وتابع: « كنت أرفض كل الأعمال التي تعرض عليا مجاملة لها، لأني مش هرضى أكون زوج الست، وكوني راجل البيت هذا يسمح لي أن أكون في منزلة أقل من زوجتي، ويمكن هذا الإحساس المسيطر عليا بشكل دائم، وده بالإضافة إلى إن ربنا مقدر ليا إني أتزوج من زوجتي الأخيرة التي وجدتها زوجة كما ينبغي” وهنا يقصد زوجته الرابعة السيدة هيام جمال إسماعيل ابنة الفنان جمال إسماعيل وهي من خارج الوسط الفني.