EN
شهدت منطقة الوزارية التابعة لحي ثان المحلة الكبرى بمحافظة الغربية اليوم أزمة وكارثة بيئية تهدد أمن وحياة أكثر من 35 ألف نسمه بسبب تراكم أكثر من 15 ألف طن من القمامة وهو ما أدي الي انبعاث الغازات والروائح الكريهة ما قد يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئه المزمنة .
ورصدت "صدي البلد" شكاوي الأسر والعائلات القاطنة بالمنطقة المذكورة بعدما أقدموا علي تحرير محضر رسمي ضد الجهات التنفيذية بديوان قسم شرطة ثان المحلة للإعراب عن تضررهم من أزمة تراكم أطنان القمامة ورفضهم أن تكون أراضي فضاء نقطة ترحيلات للنقل أطنان القمامة الخاصة بقري سمنود وتخزينها بها .
من جانبه أكد خالد الغريب أحد سكان منطقة الوزارية أن المئات من الأسر والعائلات فوجئوا بقيام متعهد نقل القمامة بالدفع باكثر من 12 سيارة ومعده للتجميع القمامة علي مساحة 3 أفدنة بالقرب من منطقة سكنية مأهولة بألاف السكان من كبار السن من الرجال والسيدات.
وناشد "الغريب" مسئولي مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية بالضرورة التحرك للانقاذ حياة الأسر والعائلات ورفع كافة أطنان القمامة المتراكمة بذات المنطقة في أسرع وقت خلال الفترة المقبلة .
فواستنكر أحمد بلال نائب البرلمان عن دائرة بندر المحلة تدهور أحوال منظومة القمامة بالمحلة خلال الأشهر الماضية، مضيفا: "المحلة ليست مستنقعا لتجميع القمامة داخلها ولها مكانتها الصناعية ومن الواجب علي محافظ الغربية ومسئولي الجهات التنفيذية التحرك لرفع أطنان القمامة المتراكمة بمنطقة الوزارية وسماع نداءات واستغاثات الأسر والعائلات" .
من ناحية أخري أصدرت محافظة الغربية، بيانا أعلنت فيه حرصها على تطوير منظومة جمع وتدوير المخلفات الصلبة، وبدأت المحافظة منذ عدة أشهر مشروع تطوير مصنع تدوير القمامة بالمحلة، بالتنسيق مع وزارتي التنمية المحلية والبيئة والذي شمل الانتهاء من تطوير وتجديد ٤ خطوط للتدوير بالمصنع بقيمه ١٠ مليون جنيه، إلى جانب تركيب خط تدوير كوري جديد بطول ٧٠ متر وبطاقة تدوير ٢٠ طن / ساعة ، ليصبح إجمالي قدرة التدوير بالمصنع تفوق القدرة المطلوبة لاستيعاب المتولد اليومي والمقدر بحوالي ٧٠٠ طن / يوم.
وقامت وزارة التنمية المحلية بتكليف الهيئة العربية للتصنيع بنقل التراكمات المتواجدة بالمصنع والتي كانت تقدر بحوالي ٢٨٠ ألف طن وكانت تعوق تركيب الخط الجديد وإنشاء بعض المباني الخدمية بالمصنع، وتم رفع ٢٣٠ ألف طن ومتبقي ٥٠ ألف طن من التراكمات إلى جانب المتولد اليومي الذي كان ينقل إلى المصنع والذي كان يعوق عمليات التطوير ويفوق قدرة عمليات نقل التراكمات، لذا فإن الأمر استلزم البحث عن نقطة بديلة لوضع المتولد اليومي لحين الانتهاء من نقل كافة التراكمات القديمة وتفريغ مصنع التدوير من أي تراكمات، وعليه فقد تم اختيار نقطة تبعد عن أقرب تجمع سكني بمسافة لا تقل عن ٢ كم لوضع المتولد اليومي من القمامة بشكل مؤقت لحين نهو أعمال نقل التراكمات وتركيب الخط الجديد والذي يستلزم شهرين فقط يتم بعدها استقبال المتولد اليومي بالمصنع وبدء تشغيله بطاقته الكاملة.
ووجه المحافظ أسطول نقل المخلفات بالمحلة وبعض المراكز الأخرى بالمحافظة لنقل التراكمات من النقطة البديلة إلى المدفن الصحي بالسادات بشكل يومي لحين نهو الأعمال بمصنع التدوير علماً بأن النقطة البديلة سوف يتم اخلاءها تماما وتجميلها خاصة وأنها ضمن مشروع تطوير كورنيش المحلة والمحور المروري الجديد المؤدي إلى الطريق الدائري المحلة - سمنود.
وأكدت المحافظة أنها تعمل من أجل الصالح العام ومن أجل تطوير كامل لمنظومة النظافة بالمحلة والتي سوف يشعر بها أهالي المحلة فور البدء في تشغيل مصنع التدوير بعد الانتهاء من تجديده.
