EN 
دعونا نعيش سوياً فى دهاليز فن الدراما ودوره فى إعادة بناء الهوية الوطنية والنهوض بالوعي والارتقاء بالذوق العام للمجتمع بل تعدى ذلك إلى إلحاق الهزيمة النفسية بأعداء الوطن من خلال كشف الحقائق وتوثيق التاريخ وبطولات شهداء مصرنا الحبيبة، ويأتي الموسم الدرامي الرمضاني والذي يشكل عادة ذروة المتابعة الجماهيرية هو أبرز مواسم عرض الدراما الوطنية.
وإذا انتقلنا إلى موضوع المقال وهو دور الدراما الفنية فى إعادة بناء الهوية المصرية وإلحاق الهزيمة النفسية بأعداء الوطن نجد ذلك يتحقق عملياً فى الأعمال الفنية الوطنية ومنها مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاث حيث تابعت الأسر المصرية أمام شاشات التليفزيون فى الجزء الأول بمشاعر يملؤها الحماس والفخر والحب والوطنية أثناء عرض الحلقة رقم 29 والتي تضمنت ملحمة ألبرث وهي الملحمة البطولية للشهيد البطل أحمد منسي ورفاقه من أبطال قواتنا المسلحة ثم تكررت ذات المشاهد بذات المشاعر فى مسلسل الاختيار فى الجزء الثاني فى الحلقة رقم 25 والتي تضمنت تفاصيل ملحمة الواحات واستشهاد عدد 16 من أبطال رجال الشرطة، وتتابع الأسر المصرية حالياً بكل شغف الجزء الثالث من مسلسل الاختيار وما يتضمنه من رسالة وعي للأجيال، وتوثيق لفترة هامة من التاريخ المصري حاولت فيها جماعة الأخوان الإرهابية سرقة الهوية المصرية والعبث بها، ولكن الاختيار المبني على عقيدة عدم المساس بالوطن وهويته حالت دون وصول تلك الجماعة الإرهابية إلى مقاصدها الخبيثة.
وفى ذات السياق يبقي دور الدراما الوطنية دوراً هاماً فى إعادة بناء الهوية الوطنية فى ظل معارك الجيل الرابع هذا بخلاف كونها تشكل عنصراً هاماً لقوة مصر الناعمة لتحقيق الوعي وحماية العقول من التضليل والتزييف.
وفى النهاية » يجب التأكيد على أن الدراما ليست مادة للترفيه فقط بل هي أقوى أدوات الاتصال الفاعلة ذات التأثير فى فكر المشاهدين، والتي تساهم فى تعزيز قيم الهوية والانتماء لدى الأجيال الجديدة مما يلحق الهزيمة دوماً بكل من يحاول المساس بمصرنا الحبيبة « .
