بشكل غير تقليدي ومبهج وموفر في ذات الوقت قررت عائلة مصرية من قرية تلميدة بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية الاحتفال بشهر رمضان بوضع زينة في شارعهم الخاص من كانزات المشروبات الغازية ذات الألوان المتعددة مع توسطها فانوس ورقي مزين بأقمشة الخيامة.
أتت الفكرة المميزة لهاني الروبي منذ 4 أشهر فقرر الإعداد لها منذ هذا الوقت حيث كان يجمع وأولاده كانزات المشروبات الغازية عند حضورهم لمناسبات كالأفراح وقبل بداية شهر رمضان بيومين قرر تعليقها في شارعهم الخاص.
وبعد انتشار صور الزينة خلال الساعات القليلة الماضية عبر موقع «فيسبوك» قال «الروبي» لموقع «صدى البلد»: «إن الفكرة جديدة وغير تقليدية وأشعرهم ببهجة وفرحة رمضان، وروحانيات الشهر الكريم، ونفذها بمعونة زوجته وأولاده، وقام بالتقاط الصور لهم ابن قريتهم محمد نصر الخولي».
ووفق ما تسجله كتب التاريخ، فإن أول من بدأ فكرة الاحتفال بقدوم شهر رمضان هو الخليفة عمر بن الخطاب عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الأول لرمضان حتى يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شرائعها الدينية.
وحسب الروايات، فإن أول من أضاء المساجد كان الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري، وقد أضاء المساجد بقناديل يوضع فيها الزيت وكان ذلك يوم الجمعة، وذكرت العديد من الدراسات أن الزينة تطورت في العصر الحديث بعد دخول الكهرباء في نهاية القرن التاسع عشر.
وكان يرجع الاحتفال في مصر بشهر رمضان مع بداية الدولة الفاطمية، فقد كانوا يحتفلون به من خلال تزيين الشوارع وإنارة المساجد، ثم اتخذت الإنارة شكلاً جديداً مع الفانوس الذي تم اختراعه لاستقبال المعز على أبواب القاهرة وهو قادم من تونس عام 262 هجرياً.