قالت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة محطة تشيرنوبل، االيوم "الأحد"، إن القوات الروسية التي احتلت المحطة النووية استولت على مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث، مؤكدة أن هذه المواد قد "تفتك بمن تعرّضوا لها".
وذكرت الوكالة أن القوات الروسية نهبت مختبرين في المنطقة، لافتة إلى أن الروس دخلوا منطقة تخزين وسرقوا 133 مادة شديدة الإشعاع، محذرة من أن "التعرض لهذه الإشعاعات ولو بنسبة قليلة فتاك".
وسيطرت القوات الروسية تشيرنوبل في اليوم الأول من العملية التي أطلقتها في 24 فبراير لغزو أوكرانيا، واحتلّت المنطقة التي تشهد نشاطاً إشعاعياً كبيراً، إلى أن خرجت منها في 31 مارس.
كان وزير الطاقة الأوكراني يرمان جولاشتشنكو قد حذر هذا الأسبوع من أن جنوداً روس عرضوا أنفسهم لكمية "صادمة" من الإشعاعات النووية، قائلا إن بعضاً من هؤلاء قد يموتون في غضون أقل من عام.
وجاء في منشور لجولاشتشنكو، عقب تفقده المنطقة المحظورة "لقد حفروا بأيديهم التربة الملوثة بالإشعاعات، ووضعوا تراباً إشعاعياً في أكياس الرمل، لقد تنشقوا هذا الغبار".
وأكد الوزير الأ,كراني أن "من يتعرضون لهذه الإشعاعات مدى شهر يتبقى لهم عام واحد كحد أقصى للعيش. وتوخياً للدقة، ليس العيش بل الموت البطيء من جراء الأمراض".
وشدد على أن المعدات العسكرية الروسية ملوثة أيضاً، قائلا إن "مستوى الجهل لدى الجنود الروس يثير الصدمة".
يشار إلى أن محطة تشيرنوبل في أوكرانيا، شهدت في عام 1986 أسوأ كارثة نووية في التاريخ.