الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 3.. الحوار الوطني يفضح نوايا الجماعة الإرهابية للتفرد بالسلطة والديكتاتورية

الإرهابيين محمد مرسي
الإرهابيين محمد مرسي وخيرت الشاطر ومحمد بديع

ظلت جماعة الإخوان الإرهابية طوال مسيرتها الحافلة وتاريخها تقنع المواطنين بأنها الجماعة الدعوية التي تعرف دين الله والتقرب منه وهي من تجمع الفرقاء تحت راية الإسلام لعمل جماعة دعوية واحدة تؤمن بالاختلاف والتسامح فيما بينهم ، ولكن في واقع الأمر فإن الجماعة لا تعني معنى تجميع الفرقاء ولا ترى سوى قياداتها التي يستقون منهم التعليمات والتحركات والأوامر وهم فقط من لهم السمع والطاعة، إما باقي الحركات والأحزاب والجماعات فهم لا شئ سوي تفاهمات مؤقته تأخذ وقتها ثم تنتهي.

كما كانت الجماعة الإرهابية تعمل على الإيقاع بمؤسسات الدولة والقوى السياسية والحزبية في البلاد، حيث كانت تتظاهر في فترة ثورة 25 يناير بأنها منفتحة على كل الطوائف والقوى السياسية المتواجدة على الساحة ومستعدة للتعاون معها للوصول إلى مقاصدها للاستيلاء على الحكم.

ومن بعد ثورة 25 يناير كانت الجماعة الإرهابية تعلن عن نفسها بأنها جماعة ديمقراطية وهي من ستنقذ البلاد من الفوضى والفساد، وبعد ترشح المعزول محمد مرسي للحكم كانت الجماعة تقول بأنها جماعة حاضنة للجميع وستنقل البلاد إلى الاستقرار.

ولكن بعد وقت قليل من توليها الحكم ظهرت الجماعة الإرهابية على حقيقتها بأنها جماعة إرهابية ديكتاتورية لا تعترف بالمعارضة بل وتقمعهم ولا تسمع صوت غير صوت قيادات الجماعة فقط.

رفض الجماعة للحوار الوطني

وقد سلط مسلسل الإختيار 3 "القرار" الضوء على رفض الجماعة الإرهابية والمعزول محمد مرسي الجلوس مع القوى الوطنية والأحزاب لعمل حوار وطني شامل والوصول إلى تفاهمات لوقف المظاهرات والعودة لاستقرار البلاد بدعوة من القوات المسلحة، ولكن الجماعة الإرهابية رفضت الدعوة وتم إلغاء الاجتماع بقرار من الرئاسة والمعزول محمد مرسي الذي رفض الاجتماع مع القوي السياسية المعارضة له.

ومن جانبه، قال المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، منير أديب، إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت لديها مشكلتين، المشكلة الأولي تتعلق برفضهم لأي حوار، والمشكلة الثانية رفضهم بأن يكون الحوار مع القوى المدنية.

وأضاف أديب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجماعة الإرهابية لا تؤمن بالحوار خاصة مع الأحزاب المدنية لأنها كانت تقف بالمرصاد ضد الجماعة وضد أى قرار تتخذه.

أسباب رفض الحوار الوطني

وأشار إلى أنه عندما دعت القوات المسلحة إلى حوار وطني وقبلته الأحزاب والقوى المدنية، أصبح لدي جماعة الإخوان 4 مشاكل، منهم مشكلتي رفضهم لفكرة الحوار ورفضهم للحوار مع القوي المدنية، أمال المشكلة الثالثة فهي معاداتهم للمؤسسة العسكرية التي دعت إلى الحوار.

وتابع: "أما عن المشكلة الرابعة فهي أنه إذا اجتمعت جماعة الإخوان مع القوى المدنية سوف يدفعهم هذا إلى تقديم المزيد من التنازلات التي كانت ترفضها الجماعة الإرهابية في ذلك الوقت".

وأكمل: "لذلك عندما دعت القوات المسلحة إلى حور وطني قامت مؤسسة الرئاسة بقيادة جماعة الإخوان بإصدار قرار بإلغاء هذا الحوار ودخلت في خصومة مع هذه الأحزاب مجددا بالإضافة إلى الخصومة القديمة التي كانت بينهم".