EN 
تعد صناعة الفوانيس أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان فى القليوبية ، حيث تعبر فوانيس الشمعة والصاج عن التراث الشعبى القديم و الاحتفال بالشهر الكريم خاصة فى القرى والريف المصرى.
اقرأ أيضا:
رمضان أحلى مع حياة كريمة..خدمات تغير معيشة المواطنين بقرية الأحراز بالقليوبية.. شاهد
عم مجدى أبو الخير يعد أقدم صانع فوانيس رمضان فى مدينة بنها ، حيث يقوم بصناعة فوانيس مصرية بطراز عصري بداية من الفانوس أبو شمعة وحتى الفوانيس الكبيرة الحجم التى تضىء الشوارع احتفالا بشهر رمضان ... صدى البلد التقى به داخل محله للتعرف على تاريخ صناعة الفوانيس وأنواعها وأشكالها وطريقة تجميع الفانوس الصاج.
وقال عم مجدي أبو الخير إنه يعمل فى صناعة الفوانيس منذ ما يقرب من 65 عاما حيث توارث المهنة من والده ، مشيرا إلى أنه طوال هذه السنوات لم يعمل أى مهنة اخرى سوى الإبداع فى تصنيع فوانيس رمضان من الصاج بأنواعها المختلفة التى تتميز بروح شهر رمضان الحقيقية والتى يشتريها من المصانع بالقاهرة وكذلك الزجاج الملون الذي يلونه بنفسه والزجاج المنقوش وباقي الخامات كالقصدير والنار التى تمثل أداة رئيسية للعمل.
وأشار إلى أنه يبدأ عمله داخل محله الصغير بمدينة بنها فى صناعة الفوانيس منذ الساعة العاشرة صباحا ويظل طوال النهار فى تصنيع فوانيس شهر رمضان الكريم بأشكالها وأنواعها المختلفة ، مضيفا أنه يعشق العمل فى الفوانيس القديمة التراثية والتى يقبل عليها الأطفال والسيدات كل عام بصورة كبيرة ، ويقومون بحجزها لثقتهم فى الفانوس العربى الأصيل ، الذى لم يتغير رونقه ومحبته لدى كثير من المصريين خاصة فى القرى والريف المصرى.
وعن الخامات المستخدمة فى تصنيع الفوانيس قال عم مجدى أنها عبارة عن " قطع زجاج ملونة، وأدوات للحرق واللحام " ثم ننتظر فترة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان كل عام، لنبدأ فى تصنيع الفوانيس الرمضانية التي تميز الشوارع والمنازل المصرية بأجواء رمضان ، مضيفا أن الفانوس المصرى " الصاج " سيظل أحد الموروثات التى تعبر عن اهل مصر والاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم خاصة بعد التطور به وبدأ المصنعون في صناعة فوانيس بخامات جيدة وتصميمات أفضل مما كانت عليه طوال السنوات الماضية.
وأكد عم مجدى أننا لابد أن نطور شكل فانوس رمضان لمواكبة كل ما يحتاج إليه الشباب والأطفال ، مؤكدا أن المنافسة فى السوق أصبحت قوية خاصة بعد ظهور أشكال فوانيس مختلفة مضيفا أن الفانوس الصاج ممكن يعمل بالشمعة والكهرباء ، موضحا أن الفانوس الصاج يعبر عن الأصالة المصرية ويتم تصنيعه بالكاوية والتناية ومنه أشكال متعددة منها، مؤكداً أن الفانوس الصاج هو الأساس والذي تربى عليه صانعي الفوانيس والأطفال من الأجيال المختلفة على مر العصور المختلفة.
وأوضح عم مجدى أن الفوانيس التى يتم صناعتها لها عدة أسماء وأشكال وأحجام، منها "شرائح البطيخة – المصحف – شمامة – اللوتس – أبو الأولاد – نجمة – المقرنص – أبو دلاية – فطوطة"، مشيرا الى ان فوانيس الشمعة والصاج والصفيح والزجاج الملون ستظل أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان ، ولن تختفي مهما مرت السنين.
