الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الفرنسية..هل يتكرر سيناريو 2017 بوصول ماكرون ولوبان إلى الجولة الثانية؟

الانتخابات الفرنسية
الانتخابات الفرنسية .. جولة إعادة بين ماكرون ولوبان؟

رغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية، لكن يبدو أنه على موعد مع جولة ثانية تشهد منافسة محتدمة مع مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف.

وبلغت نسبة التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 25.48% عند منتصف النهار، حسب وزارة الداخلية الفرنسية.

وحسب استطلاعات الرأي، يتضاءل الفارق بين ماكرون ولوبان بشكل كبير، ما يعزز حظوظهما في خوض جولة إعادة، وتكرار سيناريو انتخابات عام 2017.

تعد لوبان أقرب المرشحين لمواجهة ماكرون في الجولة الثانية، حيث تظهر الاستطلاعات أن نحو 23% من الناخبين يعتزمون التصويت لها في الجولة الأولى.

كما ترجح كافة استطلاعات الرأي فوز إيمانويل ماكرون بفترة رئاسية ثانية، لكن بهامش فوز أقل مما كان عليه عندما تم انتخابه عام 2017.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان يمكنها أن تحصل على ما يقرب من 47% و48.5% من الأصوات في جولة الإعادة أمام ماكرون، ما يجعل المنافسة شرسة حتى النهاية بين المرشحين الأوفر حظا.

ومقارنة مع أسلافه، يتمتع الرئيس الفرنسي صاحب الـ 44 عاما بتقييمات شعبية جيدة في نهاية ولايته الأولى. ويرى البعض أن إعلان ماكرون ترشحه قبل وقت قصير من الانتخابات له أسباب تكتيكية.

واستفاد الرئيس الفرنسي من الحرب في أوكرانيا بسبب الالتفاف حول الحكومة في فترات الأزمات، ما أكسبه من 5 إلى 6 نقاط في استطلاعات الرأي، حيث وصلت نسبة التأييد له إلى أكثر من 30% ليصبح الأوفر حظا للفوز بالدورة الثانية.

واجهت مارين لوبان ماكرون في جولة الإعادة قبل 5 سنوات عام 2017، وكل منهما لديه وجهات نظر مختلفة تماما إزاء السياسة الخارجية للبلاد.

وركزت لوبان في حملتها الانتخابية على الأوضاع الداخلية في فرنسا، كما تعهدت بضخ مزيد من الأموال للفرنسيين، وسط مخاوف من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

ولم تغير لوبان موقفها المتطرف المشكك في أوروبا والمناهض للمهاجرين، لكنها كانت تحاول التركيز على الأوضاع الداخلية بشكل أساسي.

ويعني فوز ماكرون استمرار فرنسا على نهجها، في حين أن انتصار لوبان سيؤدي لتغيرات عميقة في السياسة الفرنسية، وسط مخاوف من تصادمها مع دول الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، قالت لوبان في حوار مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" إنه ربما تكون هذه المرة هي الأخيرة، التي ستخوض فيها سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر تنظيمها في شهر أبريل الجاري.

وأضافت أنه في حال فشل محاولتها في الدخول لقصر الإليزيه، فستواصل "الدفاع عن الشعب الفرنسي بكل فعالية" من المنصب الذي ستكون فيه.

وأشارت إلى أن "تأهل ماكرون وميلنشون - مرشح اليسار - إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يشكل كابوسا لملايين الفرنسيين.. لهذا السبب سيقومون بقطع الطريق أمامه".

ويركز المرشحون في حملاتهم الانتخابية على ملفات وتحديات عدة أبرزها العمل وتكلفة المعيشة، والبيئة والهجرة والأمن، فضلا عن التعامل مع التحديات الخارجية آخرها الحرب في أوكرانيا.